الخرطوم=^المندرة نيوز^

كشفت كتلة اللجان التسييرية لنقابات العاملين بشركات إنتاج ونقل خام النفط عن حقائق صادمة مهددة بإنهيار القطاع فريباً، وأكدت أن إنعدام الأمن بالحقول تسبب في تنامي ظاهرة السرقات وخطف العاملين وخسارة أكثر من (62) ألف برميل من الإنتاج.
وأعلن المهندس مازن عبد الرحمن عضو الكتلة خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بمسرح شركة النيل لعمليات البترول المحدودة بالخرطوم عن تهديدات أمنية متزايدة بمواقع إنتاج النفط، وقال الأوضاع الأمنية المتردية التي يعاني منها القطاع ستؤدي للإنهيار التام قريباً حال لم تفرض السلطات الأمنية سيطرتها على الحقول.
ومؤخراً ضربت حقول إنتاج النفط بالسودان سيولة أمنية غير مسبوقة الأمر الذي يتوجب فرض حالة الطوارئ لإستعادة عمليات التأمين ، ومن المتوقع أن تدخل البلاد في مشكلات جديدة ربما تتضاعف مع دولة جنوب السودان خاصة فيما بتعلق بأنابيب البترول وعمليات الصيانة التي تعد من المصالح الحيوية المشتركة بين البلدين.
وأوضح عبد الرحمن أن حالات تدهور مناطق إنتاج البترول بدأت بسرقات صغيرة وتواصلت مع حالة السيولة الأمنية التي أثرت بشكل كبير على القطاع، فيما أشار إلى أن سرقة الكيبولات التي تمد آبار النفط بالطاقة سوف تؤدي إلى مشاكل كبيرة في القطاع، وأضاف أن حجم السرقات في مربعات 17 ومربع 6 وتو بي حيث بلغت 293 حالة تخريب وعدد السرقات.
وقال عبد الرحمن إننا طرقنا جميع الأبواب بالجهاز التنفيذي بالدولة ولكن لم نجد الإستجابة مما دفعنا لعقد المؤتمر الصحفي اليوم لحوجتنا الماسة للإعلام ومساعدة هذا القطاع الحيوي.
ونبه إلى المشكلات الأخرى التي توجد في مناطق الإنتاج منها المجتمع المحلي المتمثلة في الإحتجاجات وهي تؤثر على القطاع وتطوير برامج الحقول التي كان مقرر لها أن تكتمل في فترة 6 شهور. وأضاف مازن أن إنتاج النفط خسر 62 الف برميل وهي خسارة كبيرة على الدولة وعلى القطاع منبها إلى خطورة الوضع الذي يمكن أن ينعكس سلبا بعودة طوابير الوقود وتأثير ذلك على التزامات السودان مع دولة جنوب السودان في مايلي عبور نفط الجنوب.