الطاف حسن=^المندرة نيوز^
بات من الواضح أن العلاقة بين مكونات الإئتلاف الحاكم في أسوأ حالاتها مما أدى لإحتدام الإتهامات بين الشقين المدني والعسكرى، وكانت إنتقادات رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو للساسة أجمعت في منصة عسكرية بأمدرمان، حيث قال أن صراع المكون المدني على كراسي السلطة كان وراء المحاولة الإنقلابية التي تم إفشالها فجر الثلاثاء الماضي، المعاصر لأحداث الساحة السودانية يرى أن أزمة شركاء الحكم قديمة، ولكن يبدو أن المحاولة الفاشلة للإستيلاء على السلطة من قبل بعض العسكريين بعثت برسائل قوية في بريد شركاء الحكم مما يحتم ضرورة إعادة قراءة الواقع من جديد لإخراج البلاد من أزماتها المتوارثة.
إنقلاب الثلاثاء
وفجر الثلاثاء الماضي أيقظ الشعب السوداني على حراك المحاولة الانقلابية الفاشلة والتي لم يرسو غبارها إلا بعد إعلان نتائج التحقيقات ومحاكمات المتورطين خلال فترة وجيزةو دون تباطء، ولكن بصورة مدهشة إنهالت حرب التصريحات بين شركاء الحكم التى بدأها للمكون العسكري الذي كال القوى السياسية بإتهامات التنصل من مسؤلية قضايا المواطن والوطن.
إتهام صريح
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان خلال مخاطبته حفل تخريج القوات الخاصة بمدينة أم درمان؛ غداة الإعلان صباح الإنقلاب الفاشل وجه إتهام صريح القوى السياسية الحاكمة قال فيه أن المكون المدني لا يهتم بهموم وقضايا المواطنين وينشغل بالسعى للجلوس على كراسي السلطة لانه لا يفكر في قيام الانتخابات “حد تعبيره”
تحدي البرهان
ويضيف البرهان ان هناك قوى سياسية تهاجمنا ولكننا لن نقبل بأن تتسلط علينا وتوجه لنا الإساءات، ويضيف أن واجبنا منع استئثار جهة سياسية واحدة بالسلطة خلال الفترة الانتقالية”، ويقول البرهان لن تستطيع أية جهة أن تبعد القوات النظامية من المشهد بالسودان خلال الفترة الانتقالية لأنه ليس هنالك حكومة منتخبة”، متعهداً ببذل كل جهد لمواجهة المخاطر التي تواجه مصير البلاد.
صراع السلطة
وفي ذات المنحى اتهم نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو السياسيين في البلاد بأنهم “سبب الانقلابات العسكرية، وبقول أن أسباب الانقلابات العسكرية هم السياسيون الذين أهملوا خدمات المواطن وانشغلوا بالكراسي وتقسيم السلطة.
إقصاء العسكر
وأضاف دقلو أننا دعمنا مبادرة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، للتوافق، لكنهم (السياسيين) مارسوا الإقصاء وكل طرف يحفر للآخر، ولكنه قال ينبغي أن نتواثق حول برنامج وطني ونترك أساليب التخوين، فيما اعتبر أن “الأزمة في السودان لن تحل إلا عبر توحيد الكلمة والعمل بروح الفريق الواحد لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد.
أزمات متوارثة
وعلى الرغم من جهود المكون المدني في حل كثير من القضايا وأزمات البلاد المتوارثة لكن لم ينجو من السنة الإنتقادات والإتهام بالتقصير والتململ في حسم العديد من الملفات خاصة فيما يتعلق بمحاسبة فلول النظام البائد وإزاحتها من مفاصل الدولة.
أزمة ثقة
ولكن عضو لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو وإزالة التمكين وإسترداد الأموال العامة وجدي صالح يقول إننا لن نثق وما بيمشي فينا اي كلام بأن التحول الديموقراطي محروس طالما كان الكيزان وفلول النظام المباد داخل مؤسساتنا الامنية والعسكرية.
وجدي يغرد
وغرد وجدي اليوم في منشور له بمواقع التواصل الاجتماعي في أشارة للمكون العسكري من يريد حماية. الثورة والتحول الديمقراطي عليه اتخاذ خطوات عملية لاعادة هيكلة تلك المؤسسات وتفكيكها وتنقيتها من الكيزان فلول النظام المباد ، والا دا بيبقى كلام ساي ما بيمشي على قوى الثورة و الثوار، مضيفا الم نتفق على ذلك ؟ يبدو أنهم لم يستوعبوا الدرس.
إعادة هيكلة
ومسبقاً دعا صالح الى إعادة هيكلة المؤسسات العسكرية والامنية وذلك لتنقيتها من فلول “الكيزان” الممسكين بمفاصلها والمتحكمين في زمام أمرها وكان ذلك في حوار مشترك أجراه معه تلفزيون السودان والوزير خالد عمر يوسف، حيث شدد خلاله على قوى الثورة الإسراع في تنفيذ القرارات الحاسمة والتخلص من كافة العناصر التي تقوم بتعويق أداء مهام الفترة الانتقالية.
ويري مراقبون أن إتهامات جنرالات المكون العسكري القوى السياسية غير موفقة خاصة خلال تلك الفترة الملتهبة، ولكنهم قالوا ان هناك دوافع ودلالات لهذا الهجوم ومن المرتفب أن تتضج مألاته قريباً.