ميلاد الثورة
الباشمهندس الرحمية إسماعيل مسيبيل
سبع سنبلات
الخرطوم=^المندرة نيوز^
لعل معارضة نظام الإنقاذ في السودان منذ بداياته أخذت أشكالاً متعددة منها من فضل النضال المسلح وكان ثمنه الأرواح ومنها من اثر نضال الكلمة وكان ثمنه السجون والتعذيب ،وكل تلك التراكمات النضالية انهكت جسد النظام القائم في الخرطوم، حيث تسارعت الخطى خرج المواطن عن صمته في تظاهرات متفرقة نظمتها قوى الحرية والتغيير بقيادة تجمع المهنيين السودانيين أنذاك، وجاءت ثورة ديسمبر المجيدة بعد مخاض عسير مع طلقات رصاص النظام البائد الذي زهقت فيه أرواح عزيزة من أبناء بلادي، في هذه الزواية (سبع سنبلات) نبدأ فيها سرد وقائع ما بعد 2019 ونقرأ ما بين السطور لمرحلة التغيير والتحول الديمقراطي.
(1)
في دعوه رسمية من قوي الثورة والثوار في الطرقات أبناء وبنات السودان الشرفاء وقليلون منهم المنتمون لتنظيمات سياسية تنادوا إلى القيادة العامة في تنسيق دقيق و(مرتب له )، اعني بها تماما ان الأمر كان مرتب.. وفتحت شوارع القيادة 6/4 وتدفق الشعب وهتف تسقط بس ..
وكان تحالف الحرية والتغيير وقتها مستسلماً ومستتراً خلف تجمع المهنييين الذي كان يرسم جدول تحركات الثورة مشهد ينتهي عند نصب منصات ومسارح للخطب وسط المعتصمين وعلي صوت الهتاف صابنها.
(2)
بيان هام من القوات المسلحة فترقبوه ..
دقت موسيقي المارشات العسكرية في الإعلام الرسمي وإنحازت قوات الشعب المسلحة لشعبها وسقط نظام الإنقاذ وتكون مجلس عسكري وعلت الزغاريد وامتزج فرح الشعب بفرح قوات الشعب وعين ابن عوف قائدا للمجلس .
(3)
تسقط تاني هتاف الإنهيار والذي به تم رفض المجلس الذي أعلن عزل البشير وتنحى إبن عوف.
(4)
مارثون تكوين لجنة التفاوض مع المجلس العسكري الجديد بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان من داخل ميدان الإعتصام والصحيح إنها عينت مسبقاً والإعلان فقط كان الإعتصام مسرح الإعلان عن لعبة السياسة (السياسة لعبة نفاق محكومة بالمصالح )
وتعتلي الأحزاب السياسية المشهد وإستلام زمام أمر الثورة، ومن هنا كان يمكن ان يخرج مصطلح 8 or 7 or10 or 12or 11 or 4 or 9 طويييييلة.
وبدا التسويف في تحقيق المكاسب مدنيين محزبين يسعون إلى مناصب تمكنهم من فرض واقع يحلمون به ومجلس عسكري إنحاد للشعب المعتصم أمام قيادته ويستمر التفاوض ويتأثر ويتوقف وتتوسط جهات دولية واتحاد افريقي ومبادرة من الشقيق ابي احمد
والمشهد الإعتصام كرته الرابح.
(5)
إستمرار التفاوض بقيادة
الفريق محمد حمدان دقلو والفريق شمس الدين الكباشي والفريق ياسر العطاء
وأيقونة الثورة محمد ناجي الأصم والامام الحبيب الصادق المهدي حيييي ما مات الف رحمة ومغفرة، بجانب الوساطة الافريقية ومبعوث ابي احمد بيدهم الجزرة والسفراء بيدهم العصاء.
والمشهد يقترب من التوافق التااااام والوصول إلى النهائيات.
(6)
ما بين بداية الإعتصام 6.4.2019
و3.6.2019 فض الاعتصام
و17.8.2019توقيع الوثيقة حكايات ليلة والف ليلة وكل يهمس للاخر في أذنه طال ما حققنا أكبر قدر من مدنية الدولة في تفاوضنا وجب ان ينفض سامر هاؤلا
ويتفق الطرفين وشهودهما من وساطة ومبعوث ابي احمد والسفراء .
وفي صباح 3.6 كانت الطامة الكبري وتوقف التفاوض وانفض سامره واصبحت الوساطة الافريقية في ورطة ما بين خوف الغالبية من بيان هام للبرهان وما بين عودة ميدان الاعتصام الي هيبته الاولي وهوا تهديد قادر الشعب علي جعله واقع ممكن وبين الخوف من عودة النظام المباد والقضاء علي الطرفين وثالثهم وساتطهم
واللجنتان يعاودان الجلسات لتكملة الملفات والمشهد يدور حول لجنة تحقيق في فض الاعتصام.
(7)
مولد وثيقة دستورية يهتدي بها الجميع لحكم فترة زمنية سميت بالفترة الإنتقالية وحكومتها تسمي حكومة إنتقالية شهد توقيعها عدد من رؤساء الدول وممثلين دوليين والامم المتحدة وحشد جماهيري من قادة الاحزاب السياسيةوعضويتهم وتغيب عنها الشعب السوداني عن الحضور المباشر وأكتفي بالمتابعة عبر الشاشات وثيقة حددت حكومة فترة انتقالية مدتها 39شهرا
تتكون كلاتي
1.مجلس سيادة انتقالي مناصفة بين المجلس العسكري والمفاوضين له
2.مجلس وزراء مدني
3. مجلس تشريعي مدني
مع تحديد مدة 6اشهر بالوثيقة لتوقيع السلام الشامل في البلاد
والمشهد تسدل عليه الستارة في مشهد مبكي ومفرح مفرح ومبكي
ونحن نقف عند السنبلة السابعة
ونواصل
السنبلات المقبلة مع
مولد الوثيقة والتطبيق الكامل والحرفي لنصوصها ومابين تطويع النصوص
فانتظرونا..
