الخرطوم=^المندرة نيوز^
بعث المفصولون من المعاشات بواسطة قانون التفكيك وإزالة التمكين بالقرار رقم (205/ 2020) (القائمة الأولى) رسائل شكر وتقدير لزملاء مشوار المهنة، وتورد المندرة نيوز تفاصيل النص…
— شكر و عرفان —
تتقافز المعاني وتستبق الكلمات ولكن لا شيء يسبق الحمدَ للّٰهِ الذي بنعمته تتم الصالحات، ثم الصلوات الطيبات والتحيات الزاكيات على من ختم اللّٰهُ به الرسالات وعلى سائر حملة خبر السماوات، ومن تبعهم عدلاً وتواضعاً واجتناباً للمهلكات.
ثم نقول ثانيا:
لكم منا خالص الشكر وصادق الدعاء أيها الزملاء الأوفياء في صندوق المعاشات، كراماً وفضليات، على مواقفكم النبيلة وأنتم تذرفون الدموع وتصدحون بجميل الكلمات وجليل الدعوات يوم تفاجأنا نحن وأنتم جميعاً بقائمة الستة عشر المفصولين وهم يؤدون واجبهم في مؤسستهم بتفانٍ ونكران ذات لم يعرفهم غيركم إلا من تعاملوا معهم حتى اشتهروا بتلك القائمة التي ألصقت بهم تهماً لم يكونوا من أهلها. وسنحفظ لكم ما -دمنا أحياء- مواقفكم معنا ونحن نناهض قرار فصلنا بالقانون. ولن ننسى مواقفكم معنا وأنتم تدخلون البهجة إلى بيوتنا في المناسبات العامة وتقتطعون من حر أموالكم ما ترفِدون به زميلاً أو زميلة فقدوا مصدر إعالتهم لأسرهم بلا جريرة ارتكبوها. كما لن ننسي احتفالكم بعودتنا وأنتم تهللون وتكبرون وتحملون المفصولين على الأعناق والزميلات يزغردن، دون أن تهتفوا ضد أحد. فكان استفتاءً عفوياً نظيفاً سارت به ركبان السوشيال ميديا والفضائيات والإذاعات والصحف واحتفت به المجالس.. فلكم منا أجزل الثناء ومن الله أحسن الجزاء.
ثالثاً:
يقول المثل الصيني: (كل كَمٍّ كَيْفُه في جوفِه) و كَمُّكُم الأنيق المتواطئ على الحق والخير أفرز كَيْفاً وانتخب -بتلقائية- ثلة من الزميلات والزملاء الشجعان الذين تصدوا لقيادة العمل التضامني معنا وهم من قادة الثورة والتغيير في المعاشات الذين ينشدون الأفضل لمؤسستهم ووطنهم ومخدميهم من الآباء والأمهات والإخوة والأخوات المعاشيين. ولم يرتضوا أن تشل يمينهم بفصل الكفاءات -كما ذكروا- فعبر (كَيْفُكُم) عن (كَمِّكُم) رافعاً قيمكم التي هي قيمنا أجمعين.. فلهم تحية إجلال وإكبار وعرفان.
رابعاً:
يسعدنا أن ننضم إليكم لإسناد قائمة الـ22 المفصولين مؤخراً سائلين الله تعالى أن ينصفهم كما أنصفنا وأن يرد لهم اعتبارهم وحقوقهم بأعجل مما كان لنا، وثقتنا في الله مطلقة.
خامساً:
اسمحوا لنا باسمكم جميعاً جميعاً جميعاً أن نحيي القضاء السوداني الواقف والجالس الذي ظل أقوى وأثبت ممسكات الحق والعدل على مر تقلبات الأحوال بلا مراء ولا جدال. وإن جاز لنا أن نذكر عيناً منهم فهو الأستاذ عبدالله محمد دِرِف المحامي. أمَّا القضاء الجالس فله الإجلال والتوقير دون تفصيل ودون أن يُنقِص ذكرُ القضاء الواقف عيناً أو عدم ذكر أعيان القضاء الجالس من توقيرِ عموم القضاء السوداني. وقد علمتم أننا ناهضنا قرار فصلنا من الخدمة بنفس القانون الذي تم فصلنا به وهو قانون التفكيك وإزالة التمكين. ونحن هنا قد سعينا بالموضوعية نحو الحق والعدل ولسنا ضد أحد في شخصه وإن اجتهد فأخطأ.
سادساً:
تغمرنا السعادة ونحن نعود إليكم في لُحمة هدفها إستمرار بيئة العمل النقية في مؤسستنا العامرة التي كانت ولا زالت نموذجاً يحتذى بين المؤسسات بشهادة بروفيسور الهادي التجاني خبير الجودة العالمي وآخرين.. عدنا لنمد أيادينا بيضاء للزملاء جميعاً دون موجدة على أحد بمن في ذلك ما يُتناقل عن أن قلة من بضعة أشخاص تعجلت بإعداد الكشوفات ورفعتها إلى لجنة إزالة التمكين ببعض أخطائها في أسمائنا ودرجاتنا. فعهداً لله قطعناه وتعاهدنا في ما بيننا أن لا نجعل أحداً هدفاً لنا وسنتعامل مع الجميع بأخلاقنا وهي أخلاقكم مجتمعين وذلك من أجل رفعة مؤسستنا ومن أجل خدمة المعاشيين الذين لن نستطيع أن نقدم لهم خدمة يستحقونها ما لم نكن نحن نستحق خدمتهم.
سابعاً:
اليوم الأربعاء هو اليوم الثالث لاستلام إدارة الصندوق حكم المحكمة الوقرة بعودتنا إلى العمل ونحن ننتظر إدارة الصندوق المحترمة أن تقوم بـ(المبادرة) بالتنفيذ التي أشار إليها حكم المحكمة وأن ترد إلينا كامل حقوقنا المترتبة على قرار الفصل الذي أبطلته المحكمة العليا وأبطلت كل ما ترتب عليه بحكم قضائي نهائي غير قابل للنقض حسب قانون التفكيك وإزالة التمكين – نفسه. وأن تزيل عنا (بسلاسة تنفيذها لحكم المحكمة) الضرر المعنوي والمادي والأضرار التي أصابتنا في أسرنا ومعيشتنا ومجتمعنا وسمعتنا جراء قرار الفصل.
والله المستعان وبه التوفيق وعليه التكلان.المفصولون من الصندوق الوطني للمعاشات والتأمينات الاجتماعية – القطاع الحكومي بواسطة قانون التفكيك وإزالة التمكين بالقرار رقم (205 / 2020) بتاريخ 9 / 6 / 2020م العائدون إلى أعمالهم بمقتضى حكم المحكمة القومية العليا.
تحريراً في يوم الأربعاء
13 أكتوبر 2021م