الخرطوم=^المندرة نيوز^
شدد تحالف سودان العدالة(تسع) القطاع السياسي على ضرورة بسط هيبة الدولة وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة لمحاسبة المتورطين في أحداث ولايتى غرب وجنوب دارفور وذلك لتحقيق الأستقرار بجميع ولايات دارفور خلال المرحلة المقبلة
وقال التحالف في بيان تحصلت عليع ^المندرة نيوز^ إن ما يحدث في الولايتين؛ هو نتاج لضعف الحكومة وغياب الرؤية السياسية الكلية، وعدم توفر الإرادة وغياب الرؤية في إدارة الأزمات وحل النزاعات، مما أهدر حقوق الأبرياء وضياع أساسيات الحياة الكريمة في ظل تفاقم أزمات الخبز والوقود والغاز، وارتفاع كافه تكاليف الحياة المعيشية، وتدهور الخدمات الصحية والتعليمية، وفوق ذلك كله استمرار مسلسل حصد الأرواح ما يزيد عن (190) قتيلا في الجنينة وقريضة وما يزال النزاع مستمرا.
وأشار إلى إن ما يحدث في معسكر كردينق هو تكرار لذات التجربة التي حدث في العام الماضي وأدت لإزهاق حياة مئات الأبرياء، ثم تلتها أحداث مستري، لتتجدد الزاعات هذا العام بصورة أكبر وأبشع عن العام الماضي، فيما يتكرر ذات الأمر في محلية قريضة التي أصبحت مسرحا للأحداث القبلية المتكررة، والسؤال الذي يطرح نفسه حتي متى يصبر الشعب وكل يوم يقتل فيه الأبرياء ويزداد حجم الضحايا وتضيع حقوقهم، وتفشل في توفير أدنى مقومات الحماية اللازمة لهم؟
وطالب تحالف سودان العدالة الحكومة الإنتقالية بإقالة والي(غرب وجنوب دارفور)فورا وبسط هيبة الدولة وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة لمحاسبة المتورطين في الأحداث، بجانب ضرورة جمع السلاح من أيدي المليشيات والمواطنين فورا وحصره فقط في القوات النظامية.
ولكنه دعا العقلاء من الطرفين لضبط النفس واستخدام صوت العقل لوقف نزيف الدماء بينهما مؤكداً تقديم كامل الدعم والسند لأهله في كريدنق ومحلية قريضة.
ويذكر أن أحداث الجنينة وقريضة حصدت مئات أرواح المواطنين الأبرياء مما دفع الحكومة المركزية لارسال تعزيزات أمنية وعسكرية لإحتواء الأزمة وعودة الحياة لطبيعتها خلال مدة زمنية قصيرة. وتخوف مراقبون من تطور الأحداث بدارفور والعودة لمسرح الحرب بعد اتفاق السلام التذي تم التوقيع عليه مؤخراً بجوبا.