الخرطوم=^المندرة نيوز^
قال عضو مجلس السيادة الانتقالي صديق تاور أن ما حدث في الجنينة ناتج عن فتنة قامت بها أيادي ظلت تبث السموم بين كافة المكونات وتضعف اللحمة الوطنية للأمة ، داعياً لترك النزاعات وتحقيق التعافي بالسودان.
وقال د. تاور خلال مخاطبته مساء اليوم بقاعة الصداقة فعاليات نفير نداء الجنينة والتي بدأت بمشاركة كافة منظمات وقطاعات الشعب السوداني، وأشار إلى أن ما حدث في الجنينة هو فتنة بين الأهل بفغل أيادي ظلت تبث السموم بين كافة المكونات وتضعف اللحمة الوطنية للأمة السودانية، وشدد على ضرورة إقامة مبادرات شعبية طوعية من أجل السودان بهدف دعم التعايش السلمي والإجتماعي .
وأعرب تاورعن تأسفه الشديد للأحداث التي شهدتها مدينة الجنينة، وقال أن الفتنة مهدد حقيقي لكل كيان الدولة، واصفا ذلك بأنه واقع مؤلم وأمر مقلق يتطلب من الجميع العمل على تجاوزة للنهوض بالبلاد مطالباً الجميع بضرورة العمل وترك النزاعات والصراعات وعدم حمل السلاح والاتجاه نحو البناء والتنمية ، مضيفا انه لابد من تحقيق حالة التعافي في كافة المجالات.
ودعا الدكتور تاور كافة أبناء السودان للتدافع والقيام بدورهم الوطني والإنساني وتخفيف الآثار المترتبة جراء الأحداث الاخيرة بولاية غرب دارفور وتقديم الدعم اللازم ، بجانب دعم القضايا الوطنية ، مشيدا بالاستجابة الكبيرة للنفير وتقديم العون الإنساني للمتضررين من أحداث الجنينة.منوها لاهمية تكامل الجهود الرسمية مع الجهود الشعبية.
وحيا د. تاور شهداء ثورة ديسمبر المجيدة الذين كانوا يضعون صورة لوطن يسع الجميع ويسوده التسامح والإخاء ، ومن أجل التغيير المنشود والانتقال الديمقراطي المطلوب
من جانبها ناشدت الدكتورة شيماء السنهوري ممثل اللجنة المنظمة لنداء نفير الجنينة كافة قطاعات الشعب السوداني ومنظمات المجتمع المدني، المساهمة في تقديم العون الإنساني العاجل للمتضررين من أحداث الجنينة والتي راح ضحيتها عدد من المواطنين الأبرياء، وأشادت بالجهود والمبادرات التي اسهمت في انهاء الاعتصام بمدينة الجنينة.
واعلنت الاتحادات ( الغرف التجارية والصناعية ) واطباء السودان ومنظمات المجتمع المدني ورجال الاعمال والبنوك والشركات عن تبرعهم لدعم نفير الجنينة بمبالغ تجاوزت الخمسة مليارات جنيه بجانب تقديمهم مساعدات انسانية وعلاجية وطبية وغذائية وملابس وانشاء مدرسة متكاملة وتكفلهم بمعالجة مصابي وجرحي احداث الجنينة.
ويذكر أن فعاليات إنطلاق نفير الجنينة وجدت إستجابة واسعة من على المستوى العام والخاص، حيث شكلت القطاعات الخاصة حضوراً لافتاً أبرزها شركة تاركو للطيران واتحاد الغرف التجارية والصناعية وعدد من كافة مكونات الشعب.