المندرة نيوز

إطلاق أول بطاقة فيزا رقمية في السودان

UCB_SyberPay_Visa#
#أول_بطاقة_فيزا_رقمية_في_السودان

اسامه عبد الماجد يكتب.. الحركات وحصار الفاشر

الحركات وحصار الفاشر
اسامه عبد الماجد

الخرطوم=^المندرة نيوز^

لماذا تظل حاضرة شمال دارفور مدينة الفاشر محاصرة حتى اليوم ؟!.. والى متى تظل الاخبار المتواترة عن المدينة عروس مدن السودان – والوصف من عندي – مقلقة وتبعث على التشاؤم وتتحدث عن اقتراب اجتياحها بواسطة مليشيا الدعم السريع المتمردة ؟!.. كان المأمول ان تساند الحركات المسلحة ، جيشنا الباسل وان تقوم هي بالمهمة عوضا عنه.
¤ لا يعقل ان تكون الحركات بكل هذا الضعف والهوان.. وتعجز عن القيام باي فعل ايجابي.. أقول اي فعل ولا اعني العسكري فقد افتضح امرها في ولاية الخرطوم وفي محاور شرق وغرب الجزيرة.. وطالما الحركات بكل هذة الخيبة العسكرية.. كنا نتوقع منها ان تقوم بصناعة وتنفيذ مشروع اجتماعي ضخم يرتكز على جعل عصابات ومرتزقة الباغي الشقي حميدتي منبوذة في مجتمع دارفور.
وان تقود الحركات التعبئة والاستنفار وتحرك كل قواعدها.. وتسخر كل امكاناتها لهذا العمل التعبوي طالما هي عاجزة عن حمل السلاح.. للدفاع عن ارض وعرض الاهل في دارفور.. ينحدر اثنين من قادة الحركات (جبريل ومناوي) من ولاية شمال دارفور.. كيف (تهون) عليهم ان يهدد الجنجويد المدينة العريقة.
قبل عدة سنوات غدرت ذات الحركات بمحليتين بالولاية.. هبطنا مطار الفاشر بمعية وفد مركزي وتوجهنا صوب مقر اقامة الوالي د. عثمان كبر.. بعد انتظار دام لنحو ثلاثة ساعات.. وصل السلطان كبر ترافقه لجنة امن الولاية ووفد كبير كان بمعيته.. كان كبر يرتدي البزة العسكرية.. ذهب لمقر سكنه وبعد ربع ساعة فقط جاء وقدم للوفد المركزي تنويرا ضافيا عن الاوضاع بالولاية.
اقسم كبر يومها :(والله التمرد مايدخل الفاشر الا على اجسادنا).. كان حاكما بحق وحقيقة.. تسلم مهامه عمله عقب الهجوم الغادر الذي نفذته حركة التحرير على مطار الفاشر.. ومن وقتها كان ذلك هو (الهجوم اليتيم) الذي تعرضت له المدينة التاريخية.. هكذا هم الحكام يتقدمون الصفوف ويقفون جنبا الى جنب مع المواطن.
ان حصار الفاشر كشف زيف الحركات والتي لا تستحق ان توصف بالمسلحة.. لانه اتضح ان سلاحها لخدمة قادتها فقط.. اثبت حصار الفاشر، ان الحركات لا حول لها ولا قوة.. ولا تملك ادني تقدير وتفكير عسكري.. وكنا ننتظر منها ان تناور وتخرج من الفاشر وتلتف على الجنجويد.
¤ المقلق ان الحركات باتت عبئا على القوات المسلحة.. ولم تقدم لها الدعم والسند في بقية ولايات دارفور.. بالتالي كان يتوقع منها ان تستشعر عظم المسؤولية وخطورة الوضع.. لن نصدق الهمس الذي يدور عن تواطؤ من جانب مني مناوي.. وتواصله سرا مع المليشيا وانه موعود بمنصب في المستقبل.
الذي نراه ان مناوي حاكم لاقليم دارفور وعليه ان يقاتل حماية لأهله ومواطني شمال دارفور.. لن يرحم التاريخ الحركات وقادتها حال دخل الجنجويد الفاشر.. ولن يكون لقادة الحركات اي مستقبل سياسي لو تمددت المليشيا في المدينة.
ومهما يكن من امر.. ثقتنا كبيرة في القوات المسلحة والمستنفرين القادرين على اداء المهمة.

قم بمشاركة الخبر علي
قم بمشاركة الخبر علي