وكالات^ المندرة نيوز^
قد يؤدي تعرض النساء الحوامل لبقايا السجائر الإلكترونية إلى خطر تلف الجهاز المناعي لأجنتهن، وفقا لبحث جديد من جامعة سيدني للتكنولوجيا (UTS) ومعهد وولكوك للأبحاث الطبية.
وتحتوي سوائل السجائر الإلكترونية على مواد كيميائية مثل البروبيلين جليكول والجلسرين والنيكوتين وإضافات النكهة، وعند تسخينها، يمكن أن تنتج هذه المواد الكيميائية منتجات ثانوية سامة مثل الفورمالديهايد والأكرولين، وعند استخدامها في الأماكن المغلقة أو في المركبات، يمكن أن يتكاثف بخار السجائر الإلكترونية على الأسطح، تاركا وراءه بقايا زيتية سميكة يمكن امتصاصها من خلال الجلد.
وفي الدراسة المنشورة بالمجلة الأمريكية لعلم وظائف الأعضاء وعلم وظائف الرئة الخلوي والجزيئي، تعرضت الفئران الحوامل لبقايا بخار السجائر الإلكترونية، وتم تقييم الاستجابة المناعية لذريتهم لاحقًا بعد الإصابة بالأنفلونزا.
وجد الباحثون أن النسل المعرض لهذه البقايا لديه خلايا مناعية غير منظمة، وخاصة خلايا CD8+ T، والتي تلعب دورا حاسما في مكافحة العدوى والسرطان.
ويقول الدكتور شانتال دونوفان، الباحث الرئيسي بالدراسة: “حتى التعرض غير المباشر لبقايا السجائر الإلكترونية أثناء الحمل يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات كبيرة وطويلة الأمد على الاستجابات المناعية”.
وتضيف النتائج، إلى المخاوف المتزايدة بشأن مخاطر التدخين الإلكتروني، وخاصة بالنسبة للنساء الحوامل.
وعلى الرغم من حظر التدخين الإلكتروني في الأماكن العامة المغلقة في أستراليا، يحذر الباحثون من أن العديد من الأشخاص قد يتعرضون دون علم لمواد كيميائية ضارة من خلال الأسطح الملوثة ببقايا السجائر الإلكترونية.
وأضاف الدكتور ريتشارد كيم، الباحث المشارك بالدراسة: “يجب أن يدرك الناس أن التدخين الإلكتروني لا يؤثر على المستخدم فحسب، بل إن البقايا الضارة قد تؤثر على الآخرين، وخاصة الفئات الضعيفة مثل النساء الحوامل والأطفال”.
ويدعم هذا البحث التغييرات التنظيمية الأخيرة في أستراليا التي تحد من بيع منتجات التدخين الإلكتروني للصيدليات وتقييد النكهات لحماية الصحة العامة، وخاصة بين الشباب.