وكالات^ المندرة نيوز^
وأكد أطباء ومتخصصون ، ضرورة استشارة المتخصصين للحصول على تقييم دقيق لكل حالة، وتحديد الأنسب لتحسين الوزن بشكل آمن ومستدام.
وتفصيلاً، أكد استشاري طب الأسرة، الدكتور عادل سعيد سجواني، أن «إبر التخسيس» تُعرّف علمياً باسم «GLP-1»، وهي إبر تعمل على إبطاء عملية الهضم، وبالتالي يبقى الأكل فترة طويلة داخل الجهاز الهضمي خصوصاً المعدة، ومن ثم يشعر الإنسان بالشبع، لأن الأكل القديم لم يتم هضمه، لذلك ينحف الإنسان ويفقد وزنه.
وقال إن تلك الإبر اختُرعت في البداية لمرضى السكري، فأقدم إبرة ظهرت منذ 12 عاماً، وتلاها نوع آخر منذ خمس سنوات، ثم جاءت بتحديث آخر منذ عامين ونصف العام.
ولفت إلى أن أبرز آثارها الجانبية يتمثّل في اللوعة والغثيان والإسهال أو الإمساك، والغازات والانتفاخات. وأوضح أن أغلب تلك الحالات تكون مؤقتة وتختلف من شخص إلى آخر، إذ تُعد ممنوعة على الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع سرطان الغدة الدرقية النخاعي، وكذلك في بعض الحالات القليلة قد تُسبب التهاباً في البنكرياس فيصبح خطراً، لكن بشكل عام يعتبر معدل أمانها عالياً وجيداً، لكن ينصح باستخدامها تحت إشراف طبي.
وأوضح أن معظم من تعرّضوا لآثارها الجانبية تناولوها دون استشارة طبية، بل من خلال مجالس الأصدقاء.
وقال أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، الدكتور نجيب صلاح عبدالرحمن، إن هذه الإبر قد تتسبب في آثار جانبية على الجهاز الهضمي، ما يتطلب الوعي بأضرارها المحتملة، واستشارة المتخصصين قبل استخدامها.
وأكد أن من أبرز الأضرار المحتملة لـ«إبر التخسيس» على الجهاز الهضمي هو الشعور بالغثيان والقيء، نتيجة الركودة المعدية الناتجة عن تأثيرات الإبر بإبطاء إفراغ المعدة، وكذلك عندما تقل الشهية بشكل ملحوظ، قد يواجه الجهاز الهضمي صعوبة في التكيّف مع قلة تناول الطعام، ما يؤدي إلى تهيج المعدة والأمعاء.
وكشف أن بعض الأبحاث تشير إلى أن استخدام «إبر التخسيس» على المدى الطويل قد يؤدي إلى اضطرابات في توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء، وتعتبر هذه البكتيريا مهمة للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، حيث تسهم في الهضم والامتصاص الصحيح للعناصر الغذائية، وعندما يحدث خلل في توازنها، قد يعاني الشخص مشكلات مثل الإسهال أو زيادة الغازات، وقد يؤثر ذلك سلباً في صحة الأمعاء على المدى البعيد.
وتابع عبدالرحمن: «إضافة إلى ذلك، قد تسبب (إبر التخسيس) مشكلات في وظائف الكبد والبنكرياس، إذ يمكن أن تؤدي إلى زيادة إنتاج بعض الإنزيمات التي قد تؤثر في الهضم والامتصاص الطبيعي للدهون والبروتينات».
وأكد ضرورة استشارة الأطباء المتخصصين للحصول على تقييم دقيق للحالة الصحية، وتحديد الأنسب لتحسين الوزن وصحة الجهاز الهضمي بشكل آمن ومستدام.
وقال استشاري الغدد الصماء والسكري والتمثيل الغذائي، الدكتور أحمد عبدالكريم حسون: «الفوائد التي نجنيها من هذه الإبر عديدة، أهمها المساعدة في إنقاص الوزن من خلال تخفيض الشهية، ولا توجد معايير محددة لاستخدام (إبر التخسيس)، لكن يفضّل دوماً الاستمرار في العلاج، والتنسيق مع الأطباء المتخصصين والفريق الطبي والمتابعة معهم».
وأوضح أن هذه الإبر تُعطى عادة للأشخاص الذين يعانون السمنة، أو لديهم زيادة في مؤشر «BMI» أعلى من 27، أو من يعانون مشكلات صحية معينة، مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية، وحالات ما قبل السكري.
وشدد على أنه لا يمكن استخدام «إبر التخسيس» من قبل أي شخص قبل إجراء فحوص طبية، للتأكد من الحالة الصحية، ووجود ضرورة لاستخدام مثل هذا النوع من الأدوية.
وأكد وجوب متابعة العلاج مع الطبيب مهما كانت النتائج والآثار الجانبية، مشيراً إلى أن الطبيب يتابع المريض في البداية مرة كل شهر، لمعرفة مدى الاستجابة لخسارة الوزن، حتى يقرر الطبيب تقليل الدواء أو إيقافه نهائياً.
وأفادت أخصائي تغذية في اضطرابات الأكل، تالة مصطفى، بأن الأعراض الجانبية الأكثر شيوعاً المرتبطة بعقار شهير من إبر فقدان الوزن، والمثبتة في التجارب السريرية، تضمنت الدوار والإسهال وفقدان الشهية، والإمساك والقيء، وعسر الهضم وألم المعدة.
وأضافت: «وفقاً لإدارة الغذاء والدواء الأميركية، قد يسبب العقار آثاراً جانبية خطرة تتضمن التهاب البنكرياس، وانخفاض نسبة السكر في الدم، وردود أفعال تحسسية، ومشكلات في الكلى بما فيها الفشل الكلوي، ومشكلات المعدة الحادة، ومضاعفات أمراض العين المرتبطة بمرض السكري، مثل اعتلال الشبكية السكري
سرطان الغدة الدرقية النخاعي، أو الذين يعانون متلازمة الأورام الصماء المتعددة من النوع «2»، كما لا يُنصح باستخدامها من قِبل مرضى السكري من النوع «1». وعلاوة على ذلك، أظهرت التجارب السريرية انخفاض معدل الإصابة بالتهاب المرارة الحاد، ونقص السكر في الدم.
ولفتت إلى أن أحد العقارات الأخرى المرتبطة بـ«التخسيس» تضمنت آثاره الجانبية الغثيان والإسهال والقيء والإمساك، وعدم الراحة وألماً في البطن، وردود أفعال في موضع الحقن، والتعب العام، وفرط الحساسية، وخصوصاً الحمى والطفح الجلدي، والتجشؤ، وتساقط الشعر، والارتجاع المعدي المريئي.
وتابعت: «كما حذرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية أيضاً، من احتمالية الإصابة بالتهاب البنكرياس، ومشكلات في المرارة ونقص السكر في الدم، وإصابة الكلى الحادة، واعتلال الشبكية السكري للمرضى الذين يعانون داء السكري من النوع 2».
وأكدت ضرورة الحذر عند استخدام أدوية إنقاص الوزن ورافعات «GLP-1» لدى الأفراد الذين لديهم تاريخ من اضطرابات الأكل، أو أشكال أخرى من الاضطرابات النفسية، ونصحت باستشارة الطبيب قبل تناول أي عقار مرتبط بإنقاص الوزن