الخرطوم=^المندرة نيوز^
أعلنت وزارة الصحة بولاية الخرطوم عن تراجع ملحوظ في عدد حالات الكوليرا المسجلة في محلية جبل أولياء، وذلك خلال الاجتماع الذي عقدته غرفة الطوارئ الصحية لمناقشة الوضع الوبائي الحالي. وأكد مدير عام الوزارة، د. فتح الرحمن محمد الأمين، أن الوباء شهد انخفاضًا كبيرًا، حيث أصبحت حالات الكوليرا شبه معدومة في المنطقة، وهو ما يعكس نجاح الجهود المبذولة لمكافحة هذا المرض.
وأشار د. فتح الرحمن إلى أن هذا التقدم جاء نتيجة للتدخلات الفعالة والمستمرة التي قامت بها غرفة الطوارئ الصحية وفريق مكافحة الأوبئة، الذين عملوا بلا كلل على مدار الساعة لتحقيق استقرار صحي في جميع محليات الولاية السبع. وقد ساهمت هذه الجهود في مواجهة التحديات الوبائية التي كانت تهدد صحة المواطنين، مما يعكس التزام الوزارة بتحسين الوضع الصحي في المنطقة.
كما أعرب مدير عام الوزارة عن تقديره للجهود الكبيرة التي بذلها الكوادر الصحية في المستشفيات والعيادات الميدانية، حيث لعبت هذه الفرق دورًا حيويًا في استقرار الأوضاع الصحية، خاصة في المناطق التي استعادت القوات المسلحة السيطرة عليها من قوات الدعم السريع. إن هذه الإنجازات تعكس التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية في مواجهة الأوبئة وتحسين الصحة العامة.
اتخذت غرفة الطوارئ الصحية خطوات عاجلة من خلال إنشاء عيادة ميدانية ثابتة في منطقة البجة، وذلك لضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية وتلبية الاحتياجات الدوائية للسكان. كما قامت إدارة صحة البيئة بإصدار توجيهات للتدخل الفوري من أجل تعزيز الرقابة على مصادر المياه والنظافة العامة، بالإضافة إلى رفع تقرير شامل حول الوضع البيئي والأنشطة الجارية في المنطقة. هذه الإجراءات تأتي في إطار الجهود المبذولة لمواجهة التحديات الصحية المتزايدة.
وأكدت الغرفة على ضرورة التنسيق الفعال بين الإدارات المختلفة في وزارة الصحة، مع التأكيد على تسريع الاستجابة وتكثيف الجهود الميدانية. يأتي ذلك في سياق تعزيز الأمن الصحي للمواطنين في جميع محليات الولاية، حيث يتطلب الوضع الراهن تضافر الجهود لضمان سلامة المجتمع وحمايته من الأوبئة المتفشية.
في الأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الصحة الاتحادية عن تسجيل 12 حالة إصابة جديدة بوباء الكوليرا، معظمها في ولاية الخرطوم، في ظل تزايد انتشار عدد من الأوبئة الأخرى. وأشار التقرير الصادر عن مركز عمليات الطوارئ الاتحادي إلى أن العدد التراكمي لحالات الكوليرا منذ بداية الموجة الحالية قد تجاوز 60 ألف إصابة، بما في ذلك أكثر من ألف حالة وفاة، مما يستدعي اتخاذ تدابير عاجلة لمواجهة هذا الوضع الصحي الخطير.