الخرطوم=^المندرة نيوز^
توفي الفنان محمد فيصل الجزار صباح اليوم في ولاية القضارف، مما أحدث صدمة كبيرة في الوسط الفني السوداني.
ونعى العديد من الفنانين والشعراء ونجوم المجتمع الراحل، حيث اعتبروا أن وفاته تمثل خسارة كبيرة للساحة الفنية، التي فقدت صوتًا شابًا ومبدعًا يتمتع بموهبة فريدة وأسلوب مميز.
وكان الجزار واحدًا من أبرز الفنانين في السودان، حيث قدم مجموعة واسعة من الأغاني التي أثرت في الساحة الفنية وأحبها الجمهور، خاصة بين فئة الشباب. وقد عُرف بشغفه للموسيقى وإبداعه في تقديم أعمال فنية ذات جودة عالية، مما جعله يحظى بشعبية كبيرة.
وأكد الصحفي والناقد الفني أيمن كمون، في منشور له على فيسبوك، أن الجزار توفي في حي الصومعة بمدينة القضارف بعد إصابته بحمى الضنك.
انتقل الفنان الراحل إلى القضارف بعد اندلاع الحرب في العاصمة الخرطوم، حيث ترك خلفه مركزه المتخصص في الموسيقى والإنتاج الفني ومنزله. وقد كان يتلقى العلاج في مكان إقامته قبل أن يفارق الحياة في الساعات الأولى من صباح الأربعاء 14 مايو 2025.
وأشار كمون إلى أن الوسط الفني قد فقد فنانًا بارعًا، عُرف بكفاءته وإتقانه في تقديم أعماله، مما جعل الجمهور يتطلع دائمًا إلى جديده.
من هو الفنان السوداني محمد فيصل الجزار؟
بدأ الفنان السوداني محمد فيصل الجزار رحلته الفنية في عالم الموسيقى في بداية الألفية الجديدة، وأصبح واحد من أبرز الشخصيات في الساحة الفنية مع الفنانين مجاهد عثمان، منتصر الهلالية، والشاب أمير. نجحت مسيرته بشكل ملحوظ، بفضل تشكيله لنوع جديد من الغناء باستخدام التقنيات الحديثة، وفقًا لتصريحات الصحفي والناقد الفني أيمن كمون.
وشدد كمون على أن الجزار اشتهر بتوظيفه للتقنيات والتكنولوجيا في رقمنة الموسيقى السودانية. كما اكتسب مهارة كبيرة في التلحين وتوزيع الموسيقى بشكل فريد، مما ساهم في تجديد الألحان والنغمات السودانية التقليدية.
وتعد الأعمال الثنائية للجزار مع عدة فنانين من أبرز محطات مسيرته الفنية، حيث تعاون مع الفنانة أفراح عصام والفنانة سامية الهندي في مجموعة من الأغنيات التي لاقت صدى واسعاً.
وفقًا لأيمن كمون، يتميز الجزار بالاحترام والتقدير بين زملائه، حيث لم يشهد أي صراعات أو خلافات أو تصريحات مثيرة في وسائل الإعلام، مما يساهم في تعزيز مكانته كفنان محترف في الساحة الفنية السودانية. وبهذه الطريقة، يُعتبر محمد فيصل الجزار من الرواد في التجديد الموسيقي، مما يعكس الثراء والتنوع الثقافي الذي تتمتع به صناعة الموسيقى في السودان.