الخرطوم=^المندرة نيوز^
أعلنت وزارة الصحة بولاية جنوب دارفور عن تسجيل ست حالات وفاة وسبع وخمسين إصابة جديدة بمرض الكوليرا، في أعلى معدل يومي منذ ظهور أول حالة إصابة في السابع والعشرين من مايو الماضي. ويأتي هذا التصاعد في ظل انتشار المرض في عدد من المحليات والمناطق السكنية، ما يثير مخاوف من اتساع نطاق التفشي وتهديد حياة المزيد من المواطنين.
ووفقًا للتقرير الوبائي الصادر عن الإدارة العامة للطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة، فقد تم تسجيل ثلاث وعشرين حالة في أحياء متعددة بمحلية نيالا شمال، شملت خرطوم بالليل، النهضة، الدروة، دومايه، أندر، الكنغو، المصانع، الفتيحاب، السلام شمال وغرب، الرياض شرق، ومعسكر دريج. كما تم تسجيل ثماني حالات في أحياء الجبل، الجير شمال، الوحدة جنوب وغرب، والسريف بمحلية نيالا جنوب، إلى جانب إحدى وعشرين حالة في ستة مواقع داخل معسكر كلمة للنازحين بمحلية بليل، وست حالات أخرى من منطقة أم كسارة ودارين بمحلية السلام.
وبذلك يرتفع إجمالي عدد الإصابات المسجلة منذ بداية تفشي المرض إلى ستمئة وعشر حالات، فيما بلغ عدد الوفيات ستًا وأربعين حالة حتى تاريخ صدور التقرير. وتوزعت الحالات على عدد من المحليات، حيث سجلت محلية نيالا شمال مئتين وثماني عشرة حالة بينها اثنتا عشرة وفاة، ونيالا جنوب اثنتين وتسعين حالة وأربع وفيات، فيما سجلت نتيقة حالتين فقط دون وفيات. أما محلية بليل فقد سجلت مئتين وسبعًا وسبعين حالة بينها ثمانٍ وعشرون وفاة، بينما سجلت محلية كاس ثلاث حالات، ومحلية السلام ثماني عشرة حالة ووفاة واحدة.
وفي ظل هذا التصاعد، وجهت وزارة الصحة نداءً عاجلًا إلى كافة الجهات المعنية، مطالبة بتكثيف التدخلات الصحية وتقديم الدعم اللازم للسيطرة على المرض، بما في ذلك تعزيز نظام كلورة مياه الشرب وتحسين صحة البيئة، إلى جانب رفع مستوى الوعي المجتمعي ودعم فرق الاستجابة الميدانية، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية لمواجهة تفشي الكوليرا في الولاية.