الخرطوم=^المندرة نيوز^
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود تعليق نشاطها في مستشفى زالنجي بولاية وسط دارفور، وذلك عقب حادث عنيف وقع داخل المنشأة الصحية، تمثل في انفجار قنبلة يدوية مساء السبت 16 أغسطس 2025. وجاء الإعلان على لسان منسق الطوارئ بالمنظمة، مروان الطاهر، الذي أكد أن القرار جاء نتيجة مباشرة للهجوم الذي استهدف المستشفى، وأدى إلى سقوط ضحايا من بينهم أفراد من الطاقم الطبي.
ووفقًا لبيان رسمي صادر عن منظمة أطباء بلا حدود بتاريخ الثلاثاء 19 أغسطس 2025، فإن الحادث بدأ بوصول أحد المصابين إلى المستشفى إثر تعرضه لإطلاق نار خلال عملية نهب وقعت داخل أحد مخيمات النازحين. وبعد وقت قصير، اقتحم عدد من أقارب المصاب المتوفى المستشفى وهم يحملون أسلحة، قبل أن يصل مريض آخر مصاب بطلقات نارية، وكان أيضًا برفقة مجموعة مسلحة. هذا التزامن أدى إلى تصاعد التوترات بين المجموعتين داخل المستشفى، وتحديدًا في محيط غرفة الطوارئ، حيث انفجرت قنبلة يدوية في حوالي الساعة العاشرة مساءً، ما تسبب في حالة من الفوضى والذعر داخل المنشأة.
وأسفر الانفجار، بحسب ما ورد في البيان، عن مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين، من بينهم أحد أفراد الطاقم الطبي التابع لوزارة الصحة السودانية، الأمر الذي دفع المنظمة إلى اتخاذ قرار بتعليق نشاطها في المستشفى حفاظًا على سلامة العاملين والمرضى. ويأتي هذا الحادث في سياق أمني متدهور تعيشه مدينة زالنجي، التي تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع منذ نهاية عام 2023، وسط تقارير متكررة عن انتهاكات واعتداءات تستهدف المدنيين.
وكانت المدينة قد شهدت الشهر الماضي حادثة اختطاف لتاجر محلي على يد مسلحين، بهدف الحصول على فدية مالية، في مؤشر إضافي على تردي الوضع الأمني. وتؤكد منظمات حقوقية أن سكان زالنجي والقرى المجاورة يتعرضون بشكل مستمر لأعمال عنف من قبل عناصر تابعة لقوات الدعم السريع، في حين تصر قيادة هذه القوات على أنها تتخذ إجراءات صارمة لمحاسبة العناصر المتفلتة، وفقًا لتصريحاتها الرسمية.