الخرطوم=^المندرة نيوز^
أعلن المركز القومي لأمراض وجراحة الكلى أن عمليات توزيع أدوية زراعة الكلى مستمرة في عشر ولايات سودانية، على الرغم من الصعوبات المرتبطة بعزوف الشركات عن الاستيراد وتأخر وصول الشحنات، مؤكداً أن الإمداد يتم عبر الصندوق القومي للإمدادات الطبية وفقاً للاحتياجات الفعلية والتقارير الشهرية الواردة من الولايات.
وقال المركز في بيان أن انسياب الأدوية يواجه عقبات متعددة، أبرزها عزوف الشركات عن الاستيراد وانتقال المرضى بين المناطق، مما يؤدي إلى تفاوت في معدلات الصرف بين الولايات. وأشار إلى أن بعض المناطق تشهد زيادة في الاستهلاك نتيجة عودة مرضى من الخارج أو انتقالهم من ولايات أخرى، بينما تنخفض معدلات الصرف في مناطق أخرى.
وعزا التحديات التي تواجه قطاع أدوية مرضى زراعة الكلى إلى عزوف الشركات عن التوريد وتأخر وصول الشحنات لأسباب مختلفة، مؤكداً أن الصندوق القومي للإمدادات الطبية يعمل على تأمين مصادر بديلة لتوفير الأدوية المطلوبة. كما أشار إلى أن بعض المنح ساعدت في تعزيز الاستقرار خلال الفترة الماضية، وهو ما انعكس على توفر الأدوية بشكل عام.
أوضح المركز أن الفترة بين عامي 2024 و2025 شهدت استقراراً في توفر أدوية الزراعة باستثناء صنفين فقط تأخر توريدهما الشهر الماضي، مما تسبب في انقطاع محدود ببعض الولايات. ووجه المركز الولايات التي لديها مخزون كافٍ بالاستمرار في الصرف لجميع المرضى من مختلف الولايات دون استثناء حتى وصول الإمداد الجديد، وهو ما تم بالفعل لعدد مقدر من المرضى.
أكد البيان أن شحنة الأدوية المطلوبة وصلت البلاد وهي الآن في مرحلة الاستلام من قبل الصندوق القومي للإمدادات الطبية، مشيراً إلى أن التوزيع سيتم بصورة عاجلة فور اكتمال العمليات اللوجستية التي تشمل الشحن والنقل والإجراءات الإدارية. كما أعلن أن صيدلية المركز القومي لأمراض وجراحة الكلى بمنطقة كافوري في الخرطوم بحري ستبدأ اعتباراً من يناير 2025 في صرف الأدوية لتسهيل حصول المرضى عليها وضمان استمرارية الخدمة.
أشار المركز إلى أن عملية زراعة الكلى تأثرت بشكل مباشر بالحرب التي اندلعت في العاصمة الخرطوم، حيث توقفت الخدمة على مدار عامين ونصف، كما امتدت العمليات العسكرية إلى مدينة ودمدني وأثرت على استمرار هذه الخدمة الحيوية. الحرب انعكست بشكل واسع على البنية التحتية للقطاع الصحي، حيث فقدت مئات المستشفيات الأجهزة الطبية واللوجستية وتعرضت للتدمير في بعض المناطق، مما جعل السودان يواجه صعوبة كبيرة في استعادة هذه المرافق الحيوية.
