الخرطوم=^المندرة نيوز^
رفض نائب رئيس حزب الأمة القومي الفريق صديق محمد اسماعيل الاتهامات التي وجهت اليه بالتماهي مع المؤسسة العسكرية .
وقال في حوار للجريدة تعلمنا من المؤسسة العسكرية وضوح الموقف وثباته ، فهي التعرف المنطقة الرمادية في إدارة الشأن العام ولكن بعض السياسيين لا يفهمون هذه الحقيقة ويظنون أن العمل في المنطقة الضبابية وعدم الوضوح هي مرحلة للنجاة من المساءلة ،ولكننا ال نعرف هذه المنطقة الرمادية ، أما ابيضا أو أسودا ،نحن نسعى دوماً أن نجعل األسود أبيضاً وهذه زاوية رؤية قد لا تتوافر عند الكثيرين.
وحول موقف حزب الأمة من مبادرة الشيخ الطيب الجد قال: )الحزب تغيب عن المبادرة لارتباطه بمبادرات أخرى، ولكنه يسعى إلى تقديم رؤى متكاملة للإسهام مع الأخرين للوصول الى أرضية مشتركة تحقق الوفاق الوطني لصناعة وخلق نظام حكم ديمقراطي مدني يقوم على مرجعية دستورية متوافق عليها(.
وفي تعليقه على حديث الأمين السياسي لحزب الأمة الواثق البرير الذي أشار فيه الى انقسام الحزب الى مجموعتين أحدهما ترفض الانقلاب وأخرى تؤيده قال صديق )الغسيل القذر الذي تبرع به الواثق البرير بتقسيم حزب الأمة لفسطاطين ،احدهما يعمل من أجل الديمقراطية واخر يوالي المتهمين بمحاربة الديمقراطية )المكون العسكري ( ما أريد أقوله أن تباين وجهات النظر داخل حزب الأمة أمر معروف منذ نشأته وهذه حقيقة قد لايعلمها حديثي العهد بالحزب من أمثال مطلقي الإتهامات الجزافية المعتدية على الآخرين، وذلك لضيقهم بالرأي الآخر وإدعاء البطولات الزائفة.
واعتبر أن كل المبادرات التي تم طرحها جهد وطني مشروع لجهة أن أمر الوطن لايمكن احتكاره من قبل شخص أو جماعة ، وأستدرك قائلا )لكن المطلوب أن لايكون هنالك إحتكار أو إقصاء أو عزل لأحد أو مكون سياسي في سبيل الوصول الى الى التوافق الوطني المنشود(.