منافقون
في الحقيقة
ياسر زين العابدين المحامي
الخرطوم=^المندرة نيوز^
الخطيب بمنبر الجمعة شرح الفكرة..
عندما يداهن يطغي شعور بالدهشة…
عندما ينافق ويعلم انه كذلك يدفعنا لمغادرة المسجد،قال…
جئنا لنعلي من قيم الدين ونعيد زمن الصحابة…
نوطد دعائم الامن فيمشي الذئب مع الشاه بالفلاة امنا…
نصل لعهد عمر بن عبد العزيرفلا نجد
من نوزع له الزكاة…
نضع الحبوب للطير لتعود بطانا بعدما
جاءت خماصا…
نحقق العدالة الاجتماعية،نوظف الكل
بعدالة لا تشوبها شائبة…
بزمان تمكينهم واقصائاتهم لم ينبسوا ببنت شفة…
زرعوا البغضاء،الشقاق،النفاق،والكيد والحفر…
صمت علماءهم،لم يعارضوا باضعف الايمان …
العلماء لايعرف الضعف لقلوبهم سبيلا…
الدين لم يوافق مسلكهم وافعالهم اطلاقا
أنهم يعرفونه لكنهم وظفوه بسوء…
رواية (ساعة العلامات) بينت واقعهم…
تحدثت عن صعود وانهيار تيار الاسلام السياسي في السودان…
وقائع دارت احداثها ابان الثورة المهدية…
رسمت واقع قاتم وكريه…
خلافات دينية،سياسية وثقافية…
أبطالها أدواوقائعها بأدوار صغيرة لصراع كبير…
فعلوا ما بوسعهم لكنهم لم يدركوا كنه الصراع…
الصحيح الذي لا يخالطه ريب او شك…
فوجهة النظر المهمة الجديرة بالتأمل… الاسلام السياسي ما كان ناتج تلقائي لقوي الايمان الديني الحقيقي..
انماحالة تم بنائها من قبل الامبريالية بتأييد من قوي الظلام…
قوي معروفة،والتجربة اكدت ما قيل…
الاسلام كلمة الله الاخيرة في الأرض…
يلبي حاجاتنا وحوائجنا…
يشمل مطالب الروح والجسد والفرد والجماعة والدين والدنيا…
يخلو من تشريعات ومشروعات ضبابية…
فلا يكون عاريا من الغطاء القيمي…
ولا مبتذل في وجهه الحضاري…
ولايداهن في خطه السياسي…
بزمانهم كان ضبابيا والمداهنة بالخط
السياسي وثمة ابتذال واضح…
ماعززوا قيم المشاركة كبديل للأنفراد
بالسلطة والثروة…
لم يحدث هذا في عهدهم…
شيخهم الترابي كان اكثر جرأة منهم…
أقر بتحرر الشعوب عندما خلعت جلباب الدين…
أورباخلعته مبكرا،تخلقت بقيمه،بافعالها
وسلوكها وتعاملاتها…
الدولة في الدين لايتحكم بها حزب ولا تيار واحد…
الدستورلاتكتبه فئة بعيدا عن الاخرين…
الاسلام هدفه العدل والشفافية…
الحرص علي دولة العقد الاجتماعي…
مشروعاته قائمة علي منظومة أسس اقتصادية صائبة…
تتبني مجتمعات الرعاية الاجتماعية.. تحجم الفوارق الطبقية والنظرة الصفوية
ما حدث هذا…
صراع القوة والنفوذ والاستقواء بائن..
الأقصاء كرس واقع أليم وغبن سافر…
ثمة عديد من المشروعات اعتراها فساد…
رائحته أزكمت الانوف…
تطاول في البنيان لأفراد مصادرهم لا
تفي بذلك…
ممارسات لا اخلاقية يعف عن ذكرها
لسان المؤمن…
ظلم،قهر،ترويع،قتل وماخفي اعظم…
رسموا عالم مثالي في خيالهم بكذب…
لم نهتف ضد الدين انما ضد(الحرامية)
والظلم والترويع والتنكيل…
ضد تطبيق النصوص بانتقائية…
ضد من سرق حلم الوطن …
ضد من تحدث بأسم الدين والدين برئ..
ضد من قسم الوطن أشلاء فتشظي…
ضد من سرق مقدراته ووظفها لكيانه…
ضد من سرق من عمرنا ثلاثون عاما بلا
مبادئ ولا اخلاق…
كان يحدثنا عن قيم الدين ومطلوباته…
الدين هو المعاملة في اعلي تجلياتها…
هو حسن الخلق،احاسنكم اخلاقا اقرب
الناس مجلسا من سيد الخلق…
لا تشوبه ذرة نفاق من رجل ملتحي لا
يعرف الاخلاق…
ذو لباس حريري وعطر باريسي يمارس
النفاق عبر حلقوم كبير…
وعندما يخلو هناك يمارس الكبائر…
الدين برئ منهم،افعالهم لا تنتمي اليه
أما اقوالهم نفاق…
عزف أسطوانته لن تشنف اذاننا…
المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين…