د. مزمل أبو القاسم في عموده ^كبد الحقيقة^ يكتب…عبث سوداكال
* لم أر في كامل مسيرتي الإعلامية؛ الممتدة قرابة الثلاثة عقود؛ إدارياً يحرص على إثارة مكامن الغضب والرفض بين جماهير النادي الذي يعمل فيه مثلما يفعل آدم سوداكال، الساعي إلى تنفير أنصار الأحمر منه، ليزيد من حنقهم عليه، ويزيد إصرارهم على إزاحتهم من ناديه.
* لا يمتلك الأخ آدم رصيداً من القبول بين أهل المريخ كي يجتهد لمضاعفته، أو يخشى فقدانه، فالثابت أن فترته في قيادة النادي تُعدُّ الأسوأ بلا منازع في تاريخ المريخ الطويل، بإخفاقات مشهودة، وفشل مريع، وتدهور عظيم، أصاب كل مرافق النادي، وخرّب سمعته، وأورثه معاناةً دفع المريخ ثمنها غالياً، بالخصم من مكانته الكبيرة بين أندية إفريقيا والسودان.
* تسببت حماقات سوداكال وإخفاقاته المريعة في فقدانه لغالب أعضاء مجلسه، ولم يتبق إلى جواره من 12 عضواً سوي اثنين، تربطهما صِلة مصاهرة وقربى به، وقد جاهر أحدهما لي بعدم ثقته فيه، ورفضه لاستمراره في قيادة النادي، قبل أن تضطره ظروفه إلى العودة إلى جواره.
* جديد سوداكال هجومه على أحمد التازي، الرئيس الفخري للنادي، وتلويحه بإزاحته من منصبه، وليته يفعل، لأن قراره لن يساوي ثمن الحبر الذي يكتبه به، بقدر ما سيدل على أنه غير جدير بنيل عضوية نادي المريخ، ناهيك عن تقلد رئاسة النادي الكبير.
* ادعى سوداكال أن إدارة النادي رصدت عدة تجاوزات للتازي، تمثلت في سداد مبالغ خارج العقود المبرمة مع بعض اللاعبين، إضافةً إلى التعامل مع كيانات غير رسمية، والحديث عن التعاقد مع لاعب خارج القارة المسموح فيها بالتفاوض.
* زعم سوداكال أن تعيين التازي رئيساً فخرياً للنادي زاد من حدة الصراع في المريخ، بسبب قيام الرئيس الفخري بأدوار تُعد من صميم عمل مجلس الإدارة، ووجهه الالتزام بالتنسيق مع المجلس، وعدم مخالفة أحكام وأنظمة النادي.
* في البدء نذكر أن كل ما يصدر عن آدم سوداكال لا قيمة له ولا وزن ولا أثر، لجهة أنه لا يمثل إلا نفسه، ولا يمتلك أي شرعية تجعله يتوهم أنه رئيس لنادي المريخ، بعد أن خلعته الجمعية العمومية للنادي بالإجماع، بواقعةٍ غير مسبوقةٍ في تاريخ المريخ، إذ لم تشهد مسيرة النادي أي واقعة خلعٍ للرئيس من منصبه قبل أن يحدث ذلك لسوداكال.
* استحق التازي منصب الرئيس الفخري للنادي بأمر كبار أهل المريخ وأقطابه البارزين وقياداته التاريخية وجماهيره المليونية، وبالتالي لا قيمة لأي تقييم يصدره رئيس فاقد للشرعية عليه.
* نسأل سوداكال: هل تُلزم لوائح النادي الرئيس الفخري بتمويل عمل مجلس الإدارة، وتوفير ملايين الدولارات له؟
* ألم يكن سوداكال رئيساً عندما عجز مجلسه عن أداء مهامه واضطر الأقطاب والمشجعون إلى أداء أدوار تُعد من صميم عمل المجلس؟
* ألا يعد توفير المال لتسيير أمور النادي من أبرز مهام المجلس، فلماذا طلب سوداكال من التازي أن يوفر له المال لضم عدد من اللاعبين الجدد، ولإعانته على إعادة قيد المفكوكين؟
* ألم يقبل منه المجلس المنتهية ولايته أن يوفر طائرةً خاصة كي تنقل الفريق من السودان إلى نيجيريا لملاقاة إنييمبا النيجيري، فأين كان المجلس المزعوم وقتها؟
* ولماذا قبل سوداكال أن يبادر التازي بتحفيز اللاعبين على صعودهم إلى دور المجموعات؟
* ألا يعد تحفيز اللاعبين على النتائج الإيجابية من صميم عمل المجلس؟
* هل كان سوداكال سيحتج على سلوك التازي، لو لم يقفل الرئيس الفخري البلف عنه، ويتوقف عن إرسال الأموال إليه؟
* طلب سوداكال من التازي تسعمائة ألف دولار لتمويل كلفة تمديد عقود عدد من اللاعبين مطلقي السراح، فما مصيرها؟
* غضب سوداكال من الرئيس الفخري معلوم الأسباب لكل أنصار المريخ، ولو رضي عنه لغضبت جماهير النادي المليونية من التازي، الذي تعهد بحل أكثر معضلة ظلت تواجه المريخ منذ نشأته في العام 1908، ونعني بها معضلة التمويل، ونحن نشد على يد الأخ أحمد، ونطالبه أن يحكم يده على البلف أكثر، وأن لا يرسل أي (هللة) لمجلس الثلاثة، الفاقد للشرعية، الذي يتعامل مع أموال النادي بضبابية مُريبة، ويتفنن في تدمير المريخ بشتى السبل.
* نطالب سوداكال أن بصدد قراراً بتجريد التازي من الرئاسة الفخرية، ليرى إن كان قراره الأرعن سيخلف أي تأثير على ساحة النادي الكبير.
* سوداكال ليس رئيساً للمريخ، وقراراته لا قيمة لها، ولا وزن ولا تأثير، وستذهب معه قريباً إلى مزبلة التاريخ، مصحوبةً باللعنات.
* الأكثر إثارةً للسخرية البيان الثاني الذي هاجم فيه سوداكال بعض قيادات النادي وتزيأ فيه بأردية الثورية والنزاهة والوطنية، زاعماً أن معركته تتصل بترسيخ دعائم الديمقراطية، ضد أركان النظام البائد من (الهاربين من العدالة)!!
* يا سبحان الله!
* سوداكال يستنكر الهروب من العدالة، بعد أن وثقت له أضابير الشرطة واحدةً من أشهر عمليات الهروب من السجن، بواقعةٍ تمت محاكمة عدد من ضباط الشرطة وجنودها فيها!
* سوداكال الملاحق على ذمة عدد من القضايا، المواجه باتهامات تطعن في الشرف والأمانة، المُقيم في السجون سنين عددا؛ يقذف الاتهامات في وجوه الآخرين!
* سوداكال الذي يرفض الانصياع إلى رأي الأغلبية في مجلسه، ويصر على إدارة النادي بمعيّة صهره وأحد أقربائه يتشدق بالحديث عن المؤسسية والديمقراطية، ويدعي أنه حارسهما الوفي!
* تنطبق على تلك الادعاءات المثيرة للسخرية مقولة (إذا لم تستح فاصنع ما شئت)!
* نسأله: هل تستطيع أن تقود أي بعثة خارجية للمريخ خارج حدود السودان من دون أن تخشى على نفسك من الوقوع في براثن الشرطة الدولية (الإنتربول)، بصفتك مطلوباً للعدالة على الصعيد الدولي؟
* وكيف ولماذا أمضيت غالب فترة رئاستك للنادي داخل أسوار سجن كوبر؟
* هل كنت معتقلاً سياسياً وقتها، أن تم حبسك تحت طائلة اتهامات تتعلق بالاحتيال والدجل والشعوذة وما إلى ذلك من قضايا تطعن في الشرف والنزاهة؟
* هل خرجت من السجن بريئاً من تلك الاتهامات أم بكفالة مالية، دفعت إلى حين الفراغ من التقاضي؟
* لا صلة ولا علاقة لسوداكال بالثورة الخالدة، وهو لم يشارك فيها لجهة أنه كان محبوساً في السجن عندما اندلعت، لتطيح النظام البائد، ولا شرعية له في المريخ، وهو ليس رئيساً للنادي مهما اجتهد الفاسد شداد في فرضه على أهل المريخ.
آخر الحقائق
* اضحك مع آدم، فقد كتب في إحدى فقرات بيانه المثير للسخرية ما يلي: (الشخص الوحيد المخول له تمثيل النادي قانونياً داخلياً وخارجياً هو رئيس نادي المريخ السيد آدم عبدالله آدم، وذلك بموجب المادة “46” الفقرة “1” من نظام النادي الأساسي لعام 2019)!
* واضح من نص الفقرة أن السيد سوداكال لا يعرف معنى عبارة (تمثيل النادي)، ويتوهم أنها تعني تحويله إلى حاكم عسكري يفعل بناديه ما يشاء!
* لا غرابة، فمثله الأعلى في ذلك الفهم المختل دكتاتور اتحاد الفساد، الذي يدعم استمراره غير الشرعي في إدارة النادي ويعمل بنفس نهجه الأرعن.
* ذكر سوداكال في فقرة أخرى ما يلي: (لا نشغل أنفسنا كثيراً بأي أكاذيب يروج لها الفاقدون للشرعية المتطلعون لسلب شرعيتنا بالطرق الملتوية وغير المستندة لنظام النادي الأساسي وصحيح القانون، ونؤكد أن معركتنا في سبيل استمرار العملية الديمقراطية في النادي قائمة وأننا لن نسمح بتمرير أي تجاوزات أو إعادة إنتاج أساليب عهدناها في العهد البائد، مثل تلك الجمعية العبثية التي لا نقر ولا نعترف بها سيما أن جل من قادوها وشاركوا فيها مجمدة ومعلقة عضويتهم)!
* العبث كل العبث هو ما يفعله سوداكال مع شداد بالمريخ!
* نسأل الرئيس المنتهية ولايته، طالما أن العضوية التي شاركت في الجمعية التي خلعتك من رئاسة النادي عبثية وغير شرعية، فلماذا قبلت رسومها المالية؟
* لماذا طالبت من أشرفوا عليها بتوريد رسومها في حساب النادي؟
* كيف وفيم وبأي قرار من المجلس تم التصرف في تلك الأموال؟
* كيف أنفق سوداكال ورفيقاه مبلغ التسعمائة ألف دولار الذي تلقوه من التازي مؤخراً.
* وما مصارف الأموال الضخمة التي وصلت للنادي مؤخراً، ومنها نصف حافز التأهل إلى دور المجموعات في دوري أبطال إفريقيا؟
* 275 ألف دولار.. فيم أنفقت؟
* الرئيس الفخري والأقطاب بقيادة الوالي وحازم يدفعون المليارات للنادي، ويتكفلون بتسجيل اللاعبين وإعادة قيد المفكوكين.. وسوداكال يلتقط الصور معهم!
* هل يظن الرئيس غير الشرعي أنه أفلح في إعادة قيد سيف تيري؟
* لو أسند إليه الأمر منفرداً لرأينا سيف تيري بشعار الهلال مثل الغربال وأبو عشرين وجمال سالم وغيرهم.
* ولولا تدخل حازم لانتقل رمضان عجب ومحمد الرشيد إلى الند اللدود.
* ولولا تدخل الوالي لما نجح المريخ في المحافظة على التش وبيبو ولما نجح في تسجيل عزام.
* لا شرعية لآدم في قيادة النادي وبياناته المتكررة تفصح توتره وتؤكد عجزه واضرابه وإحساسه بالضعف وقلة الحيلة.
* جماهير المريخ لا ترغب في بقائه رئيساً لناديها.
* لماذا يعجز عن تلمس رغباتها ويعمى عن إدراك حقيقة مرادها؟
* حديث سوداكال عن الديمقراطية والنضال ضد النظام البائد مثير للضحك والرثاء في آنٍ واحد!
* يجب على اللجنة التي كلفتها الجمعية بإدارة النادي أن تحاسبه وتعاقبه على تجاوزاته المتكررة للنظام الأساسي.
* ننتظر منها أن تحوله إلى لجنة الانضباط، وأن تلاحقه قضائياً على أي مليم من أموال النادي يتصرف فيه بطريقة غير شرعية.
* اللجنة المذكورة مخولة شرعاً بإدارة النادي، وتمتلك سلطة محاسبة الأعضاء على تجاوزاتهم.
* لذلك نتوقع منها أن تُمارس سلطاتها المتعلقة بالمحاسبة على التجاوزات ولا تكتفي بتقديم الشكاوى ضد المتجاوزين.
* شكواها المرفوعة للفيفا ضد تدخل الدكتاتور في شئون النادي مبررة.
* أما سوداكال فتمتلك سلطة محاسبته ومعاقبته وملاحقته بالقانون على أي تجاوزات يرتكبها في حق النادي الذي يتمتع بعضويته.
* آخر خبر: هجوم سوداكال على التازي يرفع من شعبية الرئيس الفخري بين أنصار المريخ.