الخرطوم=^المندرة نيوز^

شهد العالم واحدة من أكبر عمليات السرقة الإلكترونية في التاريخ، حيث أعلنت منصة تداول العملات المشفرة الكبرى “Bybit” تعرضها لعملية اختراق معقدة، نتج عنها سرقة ما يقرب من 1.5 مليار دولار من العملات الرقمية.

وأفادت المنصة بأن عملية تحويل روتينية لعملة “إيثريوم” بين المحافظ الرقمية تم التلاعب بها من قبل هاكر، قام بنقل الأصول إلى عنوان غير معروف.

سارعت الشركة إلى طمأنة عملائها بأن أصولهم المتبقية آمنة، لكنها أشارت إلى أن الأخبار المتعلقة بالاختراق أدت إلى زيادة كبيرة في طلبات السحب، مما قد يتسبب في تأخيرات في المعالجة.

وأكد الرئيس التنفيذي لـ”Bybit”، بين زو، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن الشركة قادرة على الوفاء بالتزاماتها المالية حتى دون استعادة العملات المسروقة، قائلًا: “يمكننا تغطية الخسارة”.

تُعتبر سرقة العملات المشفرة أسلوبًا شائعًا لدى القراصنة، حيث تم ربط مجموعات قرصنة تابعة لكوريا الشمالية بعدة عمليات سرقة ضخمة في السنوات الأخيرة.

ففي ديسمبر الماضي، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ووزارة الدفاع الأمريكية ووكالة الشرطة الوطنية اليابانية عن تورط قراصنة كوريين شماليين في سرقة 308 ملايين دولار من شركة يابانية متخصصة في العملات المشفرة.

هذه الحادثة تسلط الضوء مرة أخرى على المخاطر الأمنية التي تواجهها منصات العملات الرقمية، وتؤكد الحاجة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية لحماية الأصول الرقمية في ظل تزايد الهجمات الإلكترونية المتطورة.