الحارس مالنا ودمنا
شؤون وشجون
الطيب قسم السيد
الخرطوم=^المندرة نيوز^
مشهودة هي عبر التاريخ مواقف واسهامات الجيش السوداني في تاسيس وبناء الحياة السودانية منذ فجر الاستقلال بل منذ بواكير الكفاح الوطني من اجل الاستقلال وانهاء فترة الحكم الثنائي ..اذ كان وعد الحلفاء بمنح السودان حق تفرير مصيره مرهونا بمشاركة قوة دفاع السودان في الحرب العالمية الثانية الي جانب بريطانيا وحلفائها وقدكان.اما سودنة الجيش السوداني علي ايدي قادة سودانين عسكريين مهرة واطهار
فقد كانت هي الاخري الهادية لسودنة الخدمة المدنية السودانية التي ظلت تعبث بها نزوات الحكامم عند كل تغير تشهده البلاد.
يقرا مع هذا انحياز الجيش السوداني الي الشارع السوداني وحقنه للدماء خلال ثلاث ثورات شعبية خرجت خلالها جموع المواطنين من اجل التغيير بعد ان تراجعت الاحوال في البلاد وتردت الاوضاع الاقتصادية والامنية والسياسية ورفع الشارع عبر النسخ الثلاث تلك شعارات الخلاص والتغيير في انتفاضات اكتوبر وابريل تماما كما حدث قبل ثورة ديسمبر المجيدة التي شاركت فيها فئات وقطاعات الشعب المتعددة وكانت الغلبة فيها للشباب الذي قدم الارواح وبذل الدماء الذكية مهرا لها.
انه من المؤسف حقا ان تواجه هذه الثورة الشعبية الشبابية التي جاءت بشعار تحقيق الحرية والسلام والعدالة من اجل صنع بيئة موائمة تنقل البلاد لمرحلة الديمقراطية الحقيقية عبر انتخابات نزيهة تاني بمن يختارهم الشعب لتحديد صيغ الحكم ومؤسساته واختيار من يري لشغل المواقع الدستورية والتنفذية تواجه هذه الثورة بمتاريس وعقبات شكلت المحاصصات الحزبية عائقا بينا منها اعترض الدور المنتظر من فترة الانتقال التي وان تم تشير الناس بان تشكيل مؤسساتها سيكون من ذوي الكفاءة والتجربة والمعرفة الا انها اصطدمت بمغبات الماضي البغيضة ونالت منها المحاصصات الحزبية التي جاءت علي حساب ما انتظر الناس وتوقعوا … محاولات مستمرة للايقاع بين المكونين المدني والعسكري من جهة وبين الشعب وقواته المسلحة من جهة ثانية ونعرات ونزعات جزبية وجهوية كادت البلاد بفعلها ان تقارب حافة الانهيار الذي تلهب سعيره الازمة الاقتصادية الطاحنة التي طالت الاحتياجات وكل الخدمات الضرورية والاساسية التي لم تعد عند متناول الناس.
في ظل هذا الخضم المكفهر غير المطمئن تحاول بعض الجهات الايقاع بين شباب الثورة وجيش الشعب الذي كان انحيازه في ضحي الحادي عشر من ابريل تتويجا لانتصار ثورة ديسمبر المجيدة التي اقتلعت نظاما مكينا دام لثلاين عاما.
.الامر الذي يدعونا للمطالبة بكشف حقيقيقة من فضوا اعتصام القيادة في التاسع والعشرين من رمضان واراقوا دماء شبابنا الذكية.. واولئك الذين قتلو واطلقوا النار علي الذين شاركوا في مسيرات احياء ذكراها الثانية وان تمتد يد العدالة والقانون لكل من نفذوا او كانوا وراء تلك الجرائم التي لا تشبه تاريخ جيشنا وبذله الناصع عبر التاريخ…
وكم جاء مطمئنا بيان القوات المسلحة حول احداث مسيرات احياء الذكري الثانية لفض الاعتصام…اذ جاء مؤكدا لالتزام القوات المسلحة بحماية الفترة الانتقالية وحراسة مكتسبات الثورة والتعامل بحسم مع اي محاولة تستهدف نجاحها وتسعي لاعاقة التحول الديمقراطي.