المندرة نيوز

الجبار .. من أسماء الله الحسنى

الخرطوم=^المندرة نيوز^

“الجبار” اسم من أسماء الله الحسنى ، وقد جاء هذا الاسم في القرآن الكريم والأحاديث النبوية، قال الله تعالى: {هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر}(الحشر:23). قال ابن كثير: “وقوله: {العزيز} أي: الذي قد عز كل شيء فقهره، وغلب الأشياء فلا ينال جنابه، لعزته وعظمته وجبروته وكبريائه، ولهذا قال: {الجبار المتكبر} أي: الذي لا تليق الجبرية إلا له، ولا التكبر إلا لعظمته، كما تقدم في الصحيح: (العظمة إزاري، والكبرياء ردائي، فمن نازعني واحدا منهما عذبته). وقال قتادة: الجبار: الذي جبر خلقه على ما يشاء. وقال ابن جرير: الجبار: المصلح أمور خلقه، المتصرف فيهم بما فيه صلاحهم”.

وقال الشوكاني في “فتح القدير”: ” “الجبار” جبروت الله عظمته، والعرب تسمي الملك: الجبار”.

وقال السعدي: (الجبار) هو بمعنى العلي الأعلى، وبمعنى القهار، وبمعنى الرؤوف الجابر للقلوب المنكسرة، وللضعيف العاجز، ولمن لاذ به ولجأ إليه”.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة، يتكفؤها الجبار بيده كما يكفأ أحدكم خبزته في السفر نزلا لأهل الجنة) رواه البخاري. قال ابن حجر: ” (يتكفؤها الجبار) أي يقلبها ويميلها وقيل يضمها”.

ومن معاني اسم الله عز وجل “الجبار”: أنه العالي على خلقه، وهو المصلح للأمور، من جبر الكسير إذا أصلحه، وجبر الفقير إذا أغناه، وهو كذلك القاهر خلقه على ما أراد من أمر أو نهي، وقد نظم ابن القيم هذه المعاني من اسم الله عز وجل “الجبار” في قصيدته المشهورة “النونية” فقال:

وكذلك الجبار من أوصافه والجبر في أوصافه نوعان
جبر الضعيف وكل قلب قد غدا ذا كسرة فالجبر منه دان
والثان جبر القهر بالعز الذي لا ينبغي لسواه من إنسان
وله مسمى ثالث وهو العلو فليس يدنو منه من إنسان

وآثار وثمرات معرفة اسم الله عز وجل “الجبار” كثيرة، منها:

ـ تعظيم الله:
النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر في ركوعه وسجوده من تعظيمه وثنائه على الله عز وجل ببعض المعاني من معاني اسم الله “الجبار”، فعن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه وسجوده: (سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة) رواه أبو داود .

قم بمشاركة الخبر علي
قم بمشاركة الخبر علي
تابعنا علي قناتنا في الواتساب