الخرطوم=^المندرة نيوز^
اختتمت وزارة الصحة بولاية الخرطوم أعمال ورشة الخطة الاستراتيجية الخمسية للفترة (2026–2030)، النصف الاول من الخطة الاستراتيجية العشرية (2026–2036)، وذلك في إطار جهود إعادة الإعمار والتنمية بعد حرب الكرامة، وبمشاركة واسعة من الخبراء والمختصين .
واستعرض د. محمد إبراهيم مدير الادارة العامة للتخطيط الاستراتيجي الوثيقة المعتمدة التى اعدتها الادارة العامة للاستراتيجية والمعلومات والتي أكدت أن الخطة الخمسية تمثل المرحلة التأسيسية الأولى لإعادة بناء وتطوير المنظومة الصحية بالولاية، استجابة للتحديات الكبيرة التي فرضتها الحرب، والتي شملت تضرر البنية التحتية الصحية، ونقص الكوادر، وتزايد الاحتياجات الصحية للمواطنين.
وأوضح المشاركون أن إعداد الخطة جاء وفق منهجية علمية وتشاركية، اعتمدت على تحليل شامل للوضع الصحي الراهن، وتحديد الفجوات والأولويات، والاستفادة من التجارب الوطنية والدولية في إعادة بناء النظم الصحية بعد النزاعات، مع مواءمتها مع الاستراتيجيات الوطنية وأهداف التنمية المستدامة، خاصة الهدف الثالث المتعلق بالصحة والرفاه.
وحددت الخطة رؤية طموحة تتمثل في الوصول إلى نظام صحي متكامل، عادل ومستدام، يضمن تقديم خدمات صحية عالية الجودة ويحقق التغطية الصحية الشاملة لمواطني ولاية الخرطوم، عبر عدد من المحاور الاستراتيجية، من أبرزها إعادة تأهيل وتطوير البنية التحتية الصحية، تعزيز وتنمية الموارد البشرية، تحسين جودة الخدمات، تقوية الرعاية الصحية الأولية، دعم أنظمة الطوارئ والتأهب للأوبئة، تطوير نظم المعلومات الصحية والرقمنة، وتعزيز الحوكمة والشراكات.
وأشاد مجلس الوزير للتخطيط الاستراتيجي والمعلومات بوزارة الصحة بالجهود التي بذلت في إعداد الخطة، مؤكداً التزام الوزارة بتحويلها إلى برامج عملية قابلة للتنفيذ، وفق آليات واضحة للمتابعة والتقييم، وبالتنسيق مع جميع الشركاء.
وأشاد د. عبد الحكيم نقد مستشار مدير عام الصحة ورئيس ومحكم اللجنة بالمستوى العلمي العميق، مؤكدا أن الورشة جاءت شاملة ومتكاملة، وبمشاركة فاعلة من مختلف القطاعات، بما يسهم في تحقيق خدمات متميزة ينعم بها مواطنو ولاية الخرطوم بالصحة والعافية. وأوضح أن هذا الطرح العلمي المتعمق يمثل نموذجا رصينا يقود إلى تحقيق الغايات المطلوبة.
وتقدم بالشكر والتقدير للمجلس الأعلى للاستراتيجية والمعلومات، بقيادة د. عصام بطران، وأركان حربه، ومنهم د. أبو القاسم إبراهيم ود. أبو بكر عبد الوهاب.
وفي ختام الورشة، دعت وزارة الصحة إلى تضافر الجهود بين القيادات السياسية والإدارية والكوادر الصحية والمجتمع المدني والقطاع الخاص والشركاء الدوليين، مؤكدة أن الاستثمار في الصحة هو استثمار في مستقبل البلد واجياله القادمه وبناء مستقبل مستدام يضمن حياة صحية كريمة لمواطني ولاية الخرطوم.
