البطانة=^المندرة نيوز^
قال د.صديق تاور عضو مجلس السيادة الإنتقالي لدى مخاطبته أبناء قبيلتي البطاحين واللحويين الكواهلة بمنطقة ودساقرته للعفوعن قتلة ابن البطاحين المرحوم خالد عمر الزبير، إن ماشاهده اليوم يمثل ملونية متفردة في العفو ورتق النسيج الاجتماعي.
وأضاف أن الروح الطيبة وقيم العفو التي يتسم بها أبناء البطانة والجزيرة تعد أنموذجا يحتذى به ، داعيا الجميع للابتعاد عن مايشتت شملهم ويوقد نار الفتنة بينهمخاصة وأن السودان شهد في الآونة الأخيرة العديد من البؤر الاحتقانية مما تسبب في نشر الفتنة والجهوية.
واشار إلى أن وحدة المكون المجتمعي تجبر الدولة في أعلى مستوياتها على الإهتمام والعمل على توفير كافة الخدمات التي تحتاجها المنطقة، مؤكداً التزامه بتأهيل المدرسة القرآنية في ود ساقرته ومعالجة مشكلة محولات كهرباء ابودليق.
وعبر عضو مجلس السيادة عن تقديره للجهود التي تبذلها الإدارة الأهلية بالمنطقة ، مثمنا دور الناظر منتصر خالد صديق الذي كان له القدح المعلى في حللة القضايا والعمل على تقريب وجهات النظر بين القبائل باختلاف مسمياتها.
من جانبه أكد ابو الخليفة الحسن الشيخ محمد طلحة ناظر البطاحين أن قيمة العفو ستظل ديدنهم متمنيا أرتقاء الجميع وتساميهم عن صغائر الأمور ، والعمل على تطوير وتنمية المنطقة ولم الشمل ورتق النسيج الاجتماعي.
إلى ذلك شكر أولياء الدم الدكتور تاور على تكبده مشاق السفر وحضوره مراسم العفو معلنين عفوهم التام دون شرط عن قتلة ابنهم بروح طيبة ومشاعر عبرت في مجملها عن سماحة أهل المنطقة وحرصهم على حقن الدماء.
وتعد المشاكل القبيلية من أقوى شرارات الحرب والقتال في السودان خاصة وان هناك العيد من الفتن القبيلية كان لها القدح المعلى في زعزعة الأمن والاستقرار لكثير من المواطنين الذين فقدوا مساكنهم وأموالهم، ويبدو أن الحكومة الإنتقالية وضعت الأمر في الحسبان مما جعلها تتجه لتصحيح المسار للحفاظ على وحدة وسلام الشعب السوداني.
