الخرطوم=^المندرة نيوز^
أكد وكيل اول وزارة الثقافة والإعلام ، الأستاذ رشيد سعيد دعم الوزارة ومؤسساتها والعاملين فيها لجهود المجلس القومي للتراث وترقية اللغات بغرض الحفاظ على التراث واللغات المحلية، وقال نحرص على تتفيذ شعار العدالة خاصة فيما يتعلق بحماية اللغة الأم من القمع طوال السنوات الماضية.
واحتفل المجلس القومي للتراث الثقافي وترقية اللغات القومية بوزارة الثقافة والإعلام بالتعاون مع مكتب اليونسكو بالخرطوم وقسم اللغويات بكلية الآداب بجامعة الخرطوم،بقاعة الخير هاشم بالوزارة باليوم العالمي للغات الأم. تحت شعار ( دور اللغات الأم في بناء وتعزيز السلام في السودان).
وذلك بحضور وتشريف وزير الثقافة والإعلام الاستاذ حمزة بلول الأمير ، ووكيل اول الوزارة الأستاذ رشيد سعيد، والوكيل دكتور جراهام عبد القادر ، و بمشاركة دكتور بافل كروبكين مدير مكتب اليونسكو بالخرطوم ، وعدد من المسئولين والمؤسسات المشاركة بجانب المشاركة الاسفيرية عبر الفيديو للولايات، بجانب مشاركة عدد من الباحثين والمهتمين بالشان الثقافي ووسائل الإعلام المختلفة.
وأكد وكيل اول وزارة الثقافة والإعلام ، الأستاذ رشيد سعيد خلال مخاطبته فعاليات الاحتفال دعم الوزارة ومؤسساتها والعاملين فيها لجهود الحفاظ على التراث واللغات المحلية ممتدحا منظمة اليونسكو ومنظمات المجتمع المدني المشاركة في هذه الجهود . و توفيرها الدعم الفني والمالي اللازمين للحفاظ على اللغات. مشيرا الى القمع الذي كان يمارس على الثقافات واللغات المحلية من قبل ، وقال اننا في عهد الانتقال والثورة وشعارها العدالة التى اول مقدماتها ترك الشخص باللغة التى تخصه وعدم فرض لغة اخرى عليه.
واشار مدير مكتب اليونسكو بالخرطوم ، بافل كروبكين، إلى الاهتمام العالمي باللغات الاصيلة في كل دول العالم الذي يتركز في الفترة من 2022_ 2031 مشيرأ إلى ان السودان به العديد من اللغات المهددة مشيدا بالمؤسسية ممثلة في وزارة الثقافة والإعلام والمجلس القومي للتراث الثقافي وترقية اللغات. وذكر ان هناك بعض المجتمعات في السودان لا يتحدثون اللغة العربية ولذلك لا تصلهم المعلومات المهمة عن علاقة المواطنين، مشيرا إلى الدعم الايطالي في شرق السودان ( الراديو للمشروعات الريفية) الذي يتم من خلاله نشر رسائل بعدة لغات في شرق السودان متمنيا تواصل هذه المشاريع، مطالبا في الوقت نفسه الوزارة بدعم التعليم باللغات الاصيلة لأثرها الكبير على المجتمعات والتى لا تتحدث اللغة العربية، وقال ان هناك عدة منظمات ومؤسسات تجتهد في ترجمة وتوثيق اللغات الاصيلة وتمنى تواصل الجهود للحفاظ على اللغات وتوثيقها والتعليم بها مؤكدا استعداد منظمة اليونسكو لدعم هذه الجهود من اجل مصلحة السودان.
ومن جانبه أوضح بروفسور الأمين ابو منقة ، رئيس المجلس القومي للتراث الثقافي وترقية اللغات القومية ان اللغات الأم هي اللغات القومية المنصوص عليها في دستور السودان، مستعرضا تطور المجلس الذي جاء نتاج اتفاق السلام مع جنوب السودان في العام 2008 والتوسع الذي تم فيه ليشمل الاهتمام بالتراث إلى جانب اللغات القومية في العام 2017، مشيرا الى العوائق التى اعترضت مسيرته ومنها تجدد القتال في المناطق التى كان يرتكز عليها نشاط المجلس في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق. . كما اشار الى الانجازات التى تحققت، وتطلعهم لتحقيق شعارات ثورة ديسمبر المجيدة.
كما تحدث ابو منقة حول مفهوم اللغات الأم، ودور اللغات الأم في تعزيز السلام ،موضحا ان اللغة هي التي يتعلمها الطفل بالفطرة وفي مرحلة اكتساب اللغة ويعبر فيها بإرتياح وهي في الغالب التى تتحدثها الأم.
و اشار الامين العام للمجلس القومي للتراث الثقافي وترقية اللغات القومية,دكتور أسعد عبد الرحمن إلى الشعار الذي اختارته منظمة اليونسكو للاحتفال لهذا العام 2021 هو (تعزيز التعدد اللغوى من اجل التعليم الشامل والإندماج في المجتمع) وذلك لأهمية اللغات والتعدد اللغوي بالاندماج والمضي قدما في تحقيق اهداف التنمية المستدامة. كما تناول تجربة المجلس التي بدات بإعداد الندوات والورش بمشاركة المجموعات المحلية والجهات ذات الصلة وعدد من الباحثين ومن ثم عمل سلسلة كتيب أعرف لغة بلدك، ذاكرا الكتب التي تهتم بالثقافة الشعبية كالأحاجي والامثال الشعبية والنحو والصرف كما اوضح انهم بصدد الاستمرار في الاصدرات التي تعرف باللغة والهوية السودانية.
كما تحدثت الباحثة، دكتورة عبير محمد على ، حول تجربة قسم اللغويات بكلية الآداب -جامعة الخرطوم في تطوير لغة وترقية لغتي تيما وتقوي بجبال النوبة اللغويات ، مستعرضت عدد من القضايا المتعلقة باللغة المحلية وحمايتها من الانقراض بجمع وتوصيف اللغة وبمشاركة عدد من الباحثين والمخبرين. مشيرة إلى اهم الاهداف المتمثلة في توثيق وتوصيف اللغة وعمل مسح لمدى حرية اللغة ، وحفظ وارشفة المادةاللغوية، وجمع البيانات ، وكتابة اللغة وتصنفيها ونقلها للأجيال ، وإبراز الهوية والحفاظ على اللغة، مبينة تجربة كورونا وتسجيلها باللغات المحلية من اجل التوعية.
هذا وشمل ، الاحتفال افتتاح معارض التراث ومشاركة الفرقة التراثية.