الخرطوم=المندرة نيوز
شخصيات وقوى سياسية وجماعات وحركات وتيارات تتحرك اليوم لتشكيل الغد
الحركة الكبيرة الظاهرة والمستترة منها تشيء بإحساس الذين يتحركون فوق الأرض وفي الخفاء وفي الأضواء وتحت جنح الظلام لحجز مقاعد المقدمة في التشكيل القادم أما جلوسا أو ترتيبا للقعدة
الذي لم نره على الظاهر أو نحسه في الباطن هو التحرك المفترض والمطلوب للتيار العريض والكبير الذي وقف ولا يزال مع الجيش في دفاعه عن البلد ضد الدعم السريع (المحلول)
ملايين الوطنيين من الرجال والنساء والشباب وحتى الأطفال كانوا قلبا وموقفا مع الجيش والسلطة الشرعية ضد الدعم (المحلول)وحاضنته التى تتباكى عليه اليوم
من بين الملايين المؤيدين للجيش من المؤمنين مبدءا بشرعية الجيش ومشروعية سلطته خلال الفترة الإنتقالية وبينهم من تضرر من تجربة الشراكة السابقة والملايين من الذين استهدفتهم قوات الدعم (المحلول)في كل شيء والآلاف من الذين اندفعوا للقتال مع الجيش وكل المؤمنين بحتمية إنهاء التمرد كل هؤلاء وأؤلئك هم وحدهم -فقط – الذين ليس لهم حراك اليوم للمشاركة المباشرة في السلطة الإنتقالية أو المشاركة في اختيارها
من يتحركون اليوم للمشاركة في الحكومة القادمة او تشكيلها الى جانب المكون العسكري إما من الذين يقفون ضد الجيش في الحرب الجارية بشكل واضح وصريح أو الذين يوالون التمرد بشكل مستتر وبين هؤلاء وأؤلئك جماعة المحايدين الرمادية وفوقهم مجموعة لا – للحرب بينما لا حراك للبلابسة يحفظ حقهم في المشاركة في التشكيل القادم أو حقهم في اختياره
ما على تيار البلابسة معرفته ان معركة السياسة لا تقل خطورة من معركة القتال ولولا الأولى لما وقعت الثانية أصلا لذا على تيار البلابسة ان يتقدم اليوم فالحقوق في السياسة تؤخذ غلابا تماما كما الحرب
اذا غاب البلابسة أو تأخروا تقدم القحاتة فالسلطة كما الطبيعة لا تعرف الفراغ!