الخرطوم=^المندرة نيوز^
كشف د محجوب تاج السر منوفلي مدير عام وزارة الصحة ولاية الخرطوم عن إتجاه وزارته لتنفيذ خطة طموحة الوزارة لتطوير الخدمة الطبية للمراكز الصحية وإعادة الثقة لتلك المرافق بهدف تفريغ المستشفيات من الكدسات وتمكين الأطباء من الانتباه للمرضى الأكثر حوجة.
وقال أن من أبرز التحديات التي تواجه النظام الصحي الكوادر المساعدة واستبقاء الكوادر وتوظيفهم وحمايتهم من الاعتداءات المتكرره ونقص وندرة الدواء والأمداد للمستشفيات والاجهزة والمعدات الطبية.
واكد منوفلي خلال اجتماعه بعدد من خبراء منظمة الصحة العالمية للتفاكر والتشاور حول كيفية مساعدة القطاع الصحي في الفترة الانتقالية للوصول إلى التغطية الصحيه الشاملة وذلك بتكليف من وزير الصحة الاتحادي د. عمر النجيب واعقبه جولة ميدانية شملت عدد من الوحدات الصحيه ابتداء من وزارة الصحة الخرطوم ثم مركز صحي بحري الشعبية ومستشفى البراحة ومستشفي بحري التعليمي اكد ان القطاع الصحي الحكومي كان يواجه اشكالات صحيه واضحه في الفترة الماضية واسهمت جائحة كورونا في ظهور كثير من المشاكل مشيرا الى الجهود المقدرة التي بذلتها الوزارة مستعرضا جملة من المشاكل والاحتياجات التي تواجه العمل النظام الصحي بالبلاد ومراكز العزل في هذه الفترة.
وفي ذات السياق كشفت د. هدى عطا مديرة الأمراض المداريه المهمله بمنظمه الصحة العالمية عن كيفية مكافحة الأمراض في ظل وجود كثير من التحديات التي تواجه الولاية خاصة وان الخرطوم تتمتع بكثافه سكانية عالية، فيما أشادت بنجاح تجربة الخرطوم خاليه من الملاريا. مشددة على ضرورة وجود حلول من خلال الشراكات الذكية ووضع تشريعات وقوانين ملزمة وواضحة تستطيع الصحة من خلالها الانطلاق الي التغطية الصحية الشاملة.
ومن جهته اكد بروفيسور أحمد فرح شادول امين مجلس التخصصات الطبية ومستشار منظمة الصحة العالمية على ضرورة عقد شراكات ذكيه مع التأمين الصحي الولائي والاستفادة من الجامعات الطبية المنتشرة والتي يصل عددها الي 42 جامعة بولاية الخرطوم مع وضع حاكميه ملزمه للمستشفيات تستطيع من خلالها الاستفادة القصوى من أساتذة الجامعات في تقويه النظام الصحي .
وفي ذات الجانب كشف د. اسامه الشفيع مدير الإدارة العامة للرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة ولاية الخرطوم عن جهود مقدره في الخارطه الصحية وتدريب عدد مقدر من أطباء الأسرة يصل إلى الف طبيب واكد وجود تحدي في تارجح طب الاسره بين المضي قدما والرجوع إلى الخلف اضافة إلى وجود تقاطعات مع مجلس التخصصات الطبية واستبقاء أطباء المجتمع لزيادة الطلب عليهم ، ومن جهته تحدث د. إبراهيم عبدالرحمن عن وجود 242 مركزا حكوميا موزعا بين مراكز صحيه مرجعية ومراكز 10حزم وذلك لتقليل الضغط على المستشفيات اضافه إلى وجود 131وحدات صحيه وشفخانات تقدم خدمات الصحة الانجابيه، التحصين، التغذية، متابعة النمو وهناك خدمات الموبايل (للقرى البعيده ) وقال ان التحديات تتمثل في استبقاء الكوادر وتدريبهم اضافه إلى تجديد متحركات الموبايل والذي يبلغ عددها 11متحركا كما اكد د . محمد عبد المنعم السراج مدير النظام الصحي محليه الخرطوم أن ولاية الخرطوم تحمل أعباء 40٪ من الولايات الأخرى الأمر الذي يستدعي وضع خصوصية لها في توزيع المعدات والتدريب اضافه إلى التنسيق والعدالة مع كافه الجهات ذات الصله مع وضع الصحة في كل السياسات ولفت الى ضعف تنظيم المساءله والرقابه الحكوميه مطالبا بزياده الحاكميه للنظام الصحي المحلي فيما اكدت د.سماح مكاوي المدير الطبي لمركز صحي بحري الشعبية ان من أهم المشاكل الموجودة في المركز هي تعطيل الأجهزة وتأخر الإمداد والتمويل وفي مستشفى البراحه تحدث د. أمير عيسى المدير العام المكلف عن سعيهم لتوفير أحدث الأجهزة والخدمات المميزه للمرضى مثمنا الدور الكبير الذي تقوم به المستشفيات الخاصة. كاشفا أن المستشفى به حوالي 90 سرير وان الأشغال السريري بنسبه 100٪ اضافة الى توفير المستشفى مركزا لعزل مرضى الكورونا ولفت الي ان معاناة المستشفى تتلخص في هجرة الكوادر المساعدة التي تعمل في غرف العنايه المكثفة بصورة مزعجة حيث تم استقطاب 100كادر لدول الخليج اضافه إلى النقص في الأدوية وارتفاع اسعار المستهلكات وربطها بالوضع الاقتصادي الراهن وطافت مدير الأمراض المداريه المهمله بقسم الإحصاء واطلعت على الإجراءات التي تقوم بها المستشفى في حفظ سجلات المرضى والمحت الي ضرورة عقد شراكات ذكيه مع المستشفيات الحكومية حتي تستطيع تلك المستشفيات النهوض ومجاراه مؤسسات القطاع الخاص.