الخرطوم=^المندرة نيوز^
أكّد الدكتور المعز عمر بخيت، الأكاديمي والطبيب المقيم في البحرين، تعيينه رسميًا وزيرًا للصحة ضمن حكومة السودان الجديدة، وذلك بعد أن طُلبت سيرته الذاتية عبر السفارة السودانية في المنامة. ويأتي تعيينه ضمن تشكيل حكومة “الأمل” التي يقودها رئيس الوزراء كمال إدريس، والتي تهدف إلى بناء إدارة تكنوقراطية غير حزبية لإعادة هيكلة مؤسسات الدولة.
وفي منشور شخصي، عبّر بخيت عن امتنانه للثقة التي مُنحت له، مؤكدًا أنه يحمل رؤية وطنية متكاملة لتأسيس نظام صحي حديث يتماشى مع واقع السودان كدولة نامية متعددة الأعراق. وقال إن هذه الرؤية تمثل أقل ما يمكن تقديمه للشعب السوداني، الذي وصفه بأنه “السبب في بلوغنا مراحل متقدمة من المعرفة والكرامة والرفاه”.
وأضاف بخيت أن قبوله للمنصب يأتي من منطلق الواجب الوطني، رغم قدرته على العيش براحة خارج السودان، مشيرًا إلى أن السؤال الجوهري الذي يواجهه هو “متى نسدد ضريبة الوطن والعمر يمضي؟”. كما أشار إلى وجود معارضة من بعض الجهات السياسية، خاصة من من وصفهم بـ”الكيزان” ومن اعتبرهم “مغتصبي الثورة”، مؤكدًا أنه لن يلتفت إلى الانتقادات أو التصنيفات السياسية، وأن خدمته ستوجه فقط للإنسان السوداني، بغض النظر عن من يحكم أو يسيء إليه.
ويُعد الدكتور المعز بخيت من أبرز الأسماء العلمية السودانية في الخارج، حيث أسّس مركز الأميرة الجوهرة للطب الجزيئي في البحرين، وله مساهمات بحثية وطبية متعددة في مجالات الأعصاب والوراثة. تعيينه يأتي في وقت يشهد فيه السودان أزمة صحية متفاقمة، مع انتشار وباء الكوليرا وانهيار شبه كامل للبنية التحتية الطبية، ما يضع تحديات كبيرة أمام الوزير الجديد في تنفيذ خطته الوطنية.